السيدة (ميلارد) كانت تعاني من مشكلات صحية في القلب، كان لابد من اتباع أكثر الطرق لطفاً وحكمة لإبلاغها نبأ وفاة زوجها.تولت شقيقتها (جوزفين) إبلاغها بالنبأ، أخذت تتحدث معها بلطف حتى أبلغتها الخبر، كان (ريتشارد) صديق زوجها حاضراً، كان هو اول من عرف بالخبر فسارع لأخبار العائلة قبل أن يصدموا بالخبر من الاخرينفقد سمع عن حادث قطار عنيف على متنه برنتلي ميلارد زوجهافبعد أن سمعت الخبر السيده ميلارد بقيت مصدومة غير مستوعبة الخبر ،ثم انفجرت فجأة بالبكاء على كتف شقيقتها، وعندما هدأت قامت مسرعة إلى حجرتها وطلبت ألا يرافقها أحد. جلست على كرسيها المريح المواجه للنافذة المفتوحة في غرفتها وقع بصرها - من خلال المساحة الممتدة أمام نافذتها- على قمم الأشجار المتراصة وهي تستقبل الربيع، ورائحة المطر تعبق في الجو. كان بائع متجول ينادي على بضاعته في الشارع المقابل ورغم صوته الجهور استطاعت سماع صدى خافت لأغنية جميلة يغنيها شخص ما من بعيد وعدد لا محدود من العصافير يغرد على إفريز الشرفة.اخذ قلبها وانفاسها يتسارعان وبدأت بترديد كلمات "حرة،تلاشى شعورها بالحزن وبدأت تشعر بالسعاده و هي تردد هذه الكلمات رغم أن السيدة ميلارد تحب زوجها ولكن بمجرد أن بدأت تتخيل حياتها بدونه وانها ستكون حرة جعلها في غاية السعادة ، وتعلم انها إذا ذهبت ونظرت إليه النظرة الاخيرة ستبكي فقد كان شخصاً جيداً ولطيفاً معهافتحت الباب لشقيقتها احتضنتها ونزلا السلالم معاً حيث ينتظرهما ريتشارد في الاسفلكان المقبل هو (ميلارد) زوجها وعليه القليل من عثاء السفر،