تُلخص هذه النصوص تاريخ التعليم في أوروبا خلال العصور الوسطى، بدءًا من أساليب التدريس والدرجات العلمية وإدارة الجامعات، وصولاً إلى الشخصيات البارزة وتطور العلوم، وانتهاءً بتقويم العملية التربوية. فيما يخص أساليب التدريس، اعتمدت على المحاضرات، والإملاء، والمحاورة، والمناقشة، مع اعتماد الطلاب على المذكرات نظرًا لقلة الكتب. أما الدرجات العلمية فكانت البكالوريوس (بعد دراسة النحو والمنطق وامتحان شفهي)، والليسانس (بعد سنتين من دراسة المتون)، والأستاذية (خمس أو ست سنوات، معادلة للدكتوراه). اختلفت إدارة الجامعات بين أوروبا الجنوبية (سلطة للطلاب) وباقي أوروبا (سلطة للأساتذة)، لكن مع القرن السادس عشر، سيطرت السلطة على يد الأساتذة، قبل أن ينتهي الاستقلال الجامعي مع عصر الإصلاح الديني. تُعد بولونيا (القانون)، وساليرنو (الطب)، وباريس، وأكسفورد، وكمبردج، وجلاسجو، وبراغ، ومدن إسبانية وألمانية، من أشهر جامعات العصور الوسطى، مستفيدة من العلوم العربية. نشأت الجامعات نتيجة الرغبة في العلم بعد فترة الظلام، واتساع الميدان المعرفي، ونمو المدن. يُعتبر شارلمان شخصية محورية في إحياء الحركة المدرسية، من خلال إنشاء مدارس وتشجيع التعليم، بينما يُعدّ أبيلار رمزًا للنزعة المبتكرة والتحرر الفكري. قسم النصّ تطور العلوم في العصور الوسطى إلى ثلاث مراحل: مرحلة مظلمة (القرنان التاسع والعاشر)، ومرحلة تدفق العلوم العربية (القرنان العاشر والثالث عشر)، ومرحلة ازدهار الدراسات العلمية (حتى نهاية العصور الوسطى). ختامًا، يُقيّم النصّ التربية في العصور الوسطى، مُشيرًا إلى فقر التعليم وسوء مستوى الأداء في النصف الأول، وتحسنًا واضحًا في النصف الثاني مع انتشار مدارس المدن والاهتمام بالعلوم الأخرى وظهور الجامعات، مع استمرار حرمان المرأة من التعليم النظامي.