لذا تستهدف الدول المتقدمة بإنفاقها على التعليم بشكل سخي بناء أفضل الأنظمة الخاصة بالتعليم التي تواكب متطلبات العصر والجيل، ويحظى قطاع التعليم في الدول المتقدمة باهتمام بالغ، فهو حجر الأساس في تطور المجتمعات وتقدمها، كما أنه يعد الإطار الذي تنبثق من خلاله مهمة التطور والتجديد؛ كما يعتبر واحدًا من أهم سبل تحقيق التقدم والتطور الذي تعتمد عليه الدول والحكومات. وقد أصبحت التوقعات المجتمعية بشأن التعليم أكثر تعاظماً وتفاعلاً مع المؤسسات التعليمية وذلك لاحتوائها على مكتنزات وثروات تتمثل في الخبرات والكفاءات البشرية العلمية، وما تنتجه دوائر البحث العلمي من بحوث ودراسات يمكن أن تسهم بشكل كبير في مواجهة كثير من التحديات التي تعيشها المجتمع. وتعتبر جامعة الفيوم من أولى المؤسسات التعليمية التي أدركت أهمية أن تتفاعل مع المتغيرات والمستجدات الحديثة وتعمل على تطوير نفسها وتحديث أساليبها، بما يتناسب مع متطلبات التنمية الشاملة والنهوض بالتعليم، فلم يعد من المقبول أن تنأى المؤسسة التعليمية عن المجتمع، أو تأخذ جانباً وتتوارى في ظل التغيرات والتحولات. وفي هذا الإطار يسعدني أن أرحب بطلابنا الأعزاء الوافدين إلى جامعة الفيوم، ونتمنى لهم رحلة أكاديمية مليئة بالنجاح والإنجازات. حيث تعمل جامعة الفيوم على توفير بيئة تعليمية متميزة ومناسبة لاحتياجات الطلاب الوافدين، ولذلك قمنا بإعداد دليل خاص يهدف إلى عرض كليات ومعاهد جامعة الفيوم وكذلك إجراءات القبول والتسجيل والإقامة والحصول على الخدمات الأساسية. فنحن نتطلع دائماً لمساعدتكم في كل خطوة تخطونها نحو تحقيق أحلامكم الأكاديمية، ونتمنى أن يكون هذا الدليل مفيدًا وسهل الفهم،