حدثني عز الدين بامر تلك العيادة بعد ان خلت ذات يوم بحصول شاغلها الاخير, على عقد عمل في دولة عربية خليجية, اشتريت مولداً صغيراً مستعملاً للكهرباء من هندي اسمه برد شاندرا, كان من بقايا هنود المدينة الذين قطنوها منذ زمن بعيد, في محل بلا اسم يملكه وسط مدينة وكان جافاً, اسوة بالتجار جميعهم حتى لو كانوا هنوداً بوذيين, وباعني سلعته المستعملة , امام باب العيادة بلا عمل, ويحدثني عن زبائن بلا عدد سيأتون حتماً في احد الايام, وايضا شح المال عندي وعنده , انه يجوس بقدمية في الحي يطرق بيوتاً عديدة يعرف ان فيها مرضى مزمنين,