الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر الألعاب الإلكترونية على دافعية التعلم لدى طلاب المرحلة الإبتدائية , وحيث أننا في هذه الفترة نلاحظ إنتشار الألعاب الإلكترونية في كثير من المجتمعات العربية والأجنبية وخصوصا في مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية حيث لا يكاد يخلو من هذه الألعاب في أي بيت ولا سوق، حيث أن الأطفال في مثل هذا العمر من التعليم تنجذب بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة فمثل هذه الألعاب انتشرت انتشارا واسعاً وكبيراً ونمت نمواً ملحوظاً وأغرقت الأسواق بأنواع متنوعة منها ودخلت إلى معظم البيوت وأصبحت هي الشغل الشاغل لأطفال اليوم وخصوصا في المرحلة الإبتدائية حيث أنها استحوذت على اهتمامهم وتفكيرهم. إن الألعاب الإلكترونية لم تعد تشتمل على الصغار فقط بل صارت أيضا الشغل الشاغل للكثير من الشباب وتعدى ذلك إلى الكبار. وهي أصبحت جزءًا في غرف الأطفال بل ويصطحبونها معهم أينما ذهبوا وخصوصا في الأجازات والعطل الصيفية. حيث ذُكر في تقرير في صحيفة الاقتصادية السعودية في تاريخ 07/01/2009 م على أن حجم الإنفاق على الألعاب الإلكترونية لدى الأطفال السعوديين يصل إلى 400 دولار في العام و أن السوق السعودي يستقبل ما يقارب الثلاثة ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد من الألعاب الترفيهية وألعاب البلايستيشن والآيباد المخصص للألعاب , ولا يكاد أن أي بيت سعودي تقريبا إلا ولديه جهازًا واحدًا على الأقل (النفيعي، هذا وقد ذكرت وزارة الإقتصاد والتخطيط في عام 2017 م أن صناعة الألعاب الالكترونية من ألعاب الفيديو والحاسب الآلي والانترنت أجهزة الجوال المحمولة تعد واحدة من أهم مصادر الدخل في المملكة العربية السعودية . إن الاطفال السعوديين خصوصا من هم في المرحلة الإبتدائية يمضون أوقاتا كثيرة في اللعب بالألعاب الإلكترونية قد تتساوى مع الأوقات التي يمضونها في المدرسة. حيث عندما يصل الطفل السعودي إلى عمر العشرين عام فإنه سيكون آلاف الساعات في اللعب بالألعاب الإلكترونية. وذلك لما تمتلكه من تأثيرات قوية على صحة الطفل وتعليمه وقيمه وسلوكه ولغته وشخصيته بشكل عام. إن الألعاب الإلكترونية سلاح ذو حدين فبما أن فيها سلبيات فإنها لا تخلو أيضا من الإيجابيات حيث أجريت العديد من البحوث والدراسات التي تناولت مزايا وعيوب الألعاب الالكترونية على دافعية التعلم لدى الأطفال و طلاب المرحلة الإبتدائية ( نورة السعد- 2005).