كون فضاء السجن في كتابة طه حسين هو أحد الفضاءات المهيمنة، فلا تكاد تخلو ورقة واحدة من أوراق الرواية من تجليات هذا الفضاء ورمزيته وعذابه ، باستثناء المقاطع التي تنم عن نشوة الانتصار وتحقيق النجاح في الأطوار الدراسية المتتالية التي تقدم لنا نموذجاً لمحاولة نسيان عذاب السجن الباطني الذي عاناه ويعانيه، والذي لولا والإرادة القوية لحال بينه وبين هذا النجاح.