ومن هنا بدأت الإدارات تتسابق إلى الاستفادة من تلك الإمكانيات المتاحة لها والدخول في عالم التكنولوجيا والالكترونيات فظهرت الإدارة الالكترونية التي ما لبثت ان توسعت وتخصصت لتطبق في مختلف المجالات الادرية في المؤسسة منها مجال او إدارة الموارد البشرية لتجعلها تستغل جميع الظروف المحيطة والمتعلقة باتخاذ القرار واستقطاب الموظفين وتدريبهم لتحقيق كفاءة عالية. تسمح الإدارة الالكترونية للموارد البشرية بتحسين كفاءة وفاعلية العمل في المؤسسات والمنظمات على مختلف الأصعدة عن طريق تقليص الزمن والتكلفة إضافة إلى تعزيز سبل التواصل والتعاون مما يحسن من جودة اتخاذ القرارات حيث تؤثر الإدارة الالكترونية على المنظمة تأثيرا شاملا وعميقا فهي تبرز القدرة التنافسية للمنظمة . الإدارة الإلكترونية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز المناعة التنظيمية، وهذا يعني قدرة المنظمة على التكيف والاستجابة للتحديات والتغيرات في البيئة المحيطة بها كما تساهم بشكل كبير في تحسين قدرة المنظمة على التكيف والبقاء قوية ومرونة في وجه التحديات ؛ لمواكبة مختلف التغييرات والتطورات التي يجب على ادارة المنظمة النظر في أساليبيها التقليدية والكلاسيكية و تبني طرق إبداعية وعصرية جديدة في العمل الإداري كممارسات ادارة الموارد البشرية الالكترونية وتتعامل مع المنظمة على أنها كائن حي يمتلك مناعة تنظيمية تتفاعل حين تدرك الخطر؛