أوفر الحظ في كل رحمة وكل بركة وكل مغفرة وكل خير وبر يقسمه سبحانه وتعالى ونسأل بأسمائه الحسنى والصفاته العلاء ولو لم يكن فيه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة فتحت أبواب رحمة أرحم الراحمين وفتحت أبواب الرحمة وإذا فتحت أبواب الرحمة زال العذاب وزال العناء ولو لم يكن فيه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب سبحان الله ما أرحمه وسبحان الله ما أكرمه وسبحان الله ما ألطفه بخلقه تفتح أبواب الجنة أبواب الجنة التي أعدها الله كما أخبر الصادق المصدوق تفتح فلا يغلق منها باب وتغلق أبواب النيران نار فلا يفتح منها باب وكأن لسان حالك مشفقا على نفسك أن يحول بينك وبين رحمة الله ما يكون من التقصير وتسأل الله عز وجل أن يجبر لك الكسر وإذا لم تعرضه وقد غلقت أبواب النار وفتحت أبواب الجنة فمتى يكون العرض تعرض أقوالك وتعرض أعمالك على كتاب الله وكلام الله فتح الله له بها أبواب الرحمة التي لا يعذب بعدها أبدا وكم من رجل يختم الختمات لم يتقبل الله منها شيئا كناية عن العناية بالأمر والاشتداد به والقيام به على وجهه ولذلك قال شد مئزره إنه احتفى بالأمر واهتم به فطوبى لمن رزقه الله لإتساء بنبيه لأنه ليس هناك عمل يتقرب به إلى الله بعد الإيمان بالله أعظم من الصلاة ولا يزال العبد يستكثر من الصلاة بأمر الله منتهيا عما نهى الله عنه فليس هناك خير ترجوه في عمل صالح بعد الإيمان بالله مثل الصلاة يا عبد الله طعت وغمومها كثيرة في نفسك وأهلك ومالك وولدك وليس لك إلا ربك وليس لك إلا الله وما وقفت موقفا فالسعيد من وفقه الله للاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بالعناية بالعشر الأواخر ففيها ليلة القدر وخفف الله شغل أو مشاغل أو لا يستطيع فيختار أرجل ليالي لكن بالنسبة لمن وفقه الله ويسر لها أو بإمكانها أن يقوم كلها يقوم العشر كاملة ولعل ليالي الشفع يكون فيها من القسم والخير لك في خاشتك ما لم يخطر لك على بال فكرم الله عظيم فأكثر من الاستغفار لك ولوالديك والاستغفار لعموم المسلمين لأنك إذا استغفرت لأموات المسلمين وأحيائهم جعل الله لك بكل واحد منهم حسنة فما من عبد يلزم الاستغفار إلا حال الله بينه وبين عقابه وبين عذابه وإذا أحس العبد بالضيق والهم والغم في نفسه أو مالها أو ولدها ومن تاب تاب الله عليه اللهم ارزقنا التوبة النصوح والأمن من كل خزين وفضوح يا أرحم الراحمين يحرص المؤمن على اتباع هدي النبي أن التابعين وأتباع التابعين صار عندهم الخوف والبكاء وبما لم يكن مشهورا عند الصحابة قال لقوة قلوب الصحابة رضي الله عنهم وأرضاه ونبحث عن كلام الحي القيوم ونبحث عن تغذي الاغتذاء بكتاب الله وكلام الله حتى يلامس شغاف قلوبنا والراحنا أوفر الحظ والنصيب يوصل مسلم وقد أقبلت عليه ونعاش الأواخر بالإخلاص فأخرج من بيته إلى بيوت الله لا رياء ولا سمعة احرص على أن تعمل عملا تريد به وجه ربك وأن تصلح العمل بينك وبين الله وأن تتمنى أنك واقف في المسجد وأن يجعل فيهم منافع المسلمين أيها الإمام قدمت على الناس وقدمك الله ولم يقدموك ووقفت بين يدي الله فأنت بينهم كشفيع لهم إلى ربك دل الناس على ربهم فإن الملك يكتب كلماتك ويكتب قراءتك فإن أردت بها وجه ربك وستجد السعي مشكورا والذنب مغفورا متى ما خرجت من بيتك سوق الآخرة لسوق الدنيا فلا تجعل كتاب الله بالذهاب إلى فلان وعلان طلبا للمادة والمال أن تصلي بالنأس في رمضان فإن في ذلك الخير الكثير له كذلك أيضا يحرص على دلالة الناس على الخير فيما بينهم وبين الله وفيما بينهم وبين أنفسهم فإذا مر بآيات تذكر بالله تذكر قبل أن يذكر الناس بها وإذا مر بآيات تذكر بعذاب الله خاف من عذاب الله قبل أن يخوف بها وإذا مر بآيات فيها طمع من رحمة الله كان أسبق إلى الطمع في رحمته سبحانه فعلى الإمام أن يحرص على الكمالات ومما يعين على ذلك كثرة الدعاء قل اللهم إني أسألك الإخلاص اللهم اجعل إمامتي عونا لي على طاعتك ومما يعين على ذلك كثرة الاستغفار فإن وجدت رياء أو وجدت أن قلبك انصرف إلى الناس استغفرت استغفرت وتبتعدت وتبتعدت إلى الله ورجعت أن يحرص على أن يصلح ما بينه وبين الله عز وجل بالإنابة إلى الله فإذا دخلت المسجد فرق قلبك من الدنيا فإن الله يفتح في وجهك أبواب رحمته تقبل على الله بمجرد اجعل من هذه الساعة طريقة عندك أن كلما وطئت قدمك المسجد وصية الله عز وجل بالتفسح في المجالس وكيف بالوقوف بين يدي الله يفسح لإخوانه ويكون سمحا إذا لم تكن أخلاق النبوة في بيوت الله فإن تكون إذا لم تكن السماحة للمصلين فلمن تكون فالبعض يؤذي الناس وبعض الأئمة يعين على أذية الناس في المصلة