وأخيرا رضخ زوجي بعد طول صراع أن يستدين السافر هذا الصيف. وَهَلْ كَانَ يَتَوَفَّعُ مِنِّي تَحْتُلَ حَرَارَةِ صَيْفِنَا وَشِوَائِهِ اللاهب؟ اعتمدت على خبرتي القيمة كأنثى. أحدث نفسا عميقا وأنا داخل معركة جديدة أعرِفُ نَتَائِحَهَا سَلَفًا تَعنَّاتُ بالصبر وطول البال وراد (الله) حتى تفككت أوصاله واستجاب لطلبي كالعادة لم أكن من أولئك النسوة اللائي يئن بسرعة وبأنف امرأة خبيرة عرفتُ مَدَاخِل زوجي وَمَخارِجَهُ وَكلَّ قرب من مساربه، كنتُ أملك سدادته ومفاتيحه بيدي ألوح بها متى أشاء وكيفما أشاه. مرحبا بكم على خطوط الطيران الماليزي رحلتنا ستكون نحو ماليزيا الرحلةُ تَسْتَعْرِفُ سَعَ ساعاتٍ مع توقف في باكستان حين حلقت ما الطائرة استرحيتُ على الكرسي شعرتُ بالراحة العَمِيقَةِ بَعدَ فَلَقٍ عَظِيمٍ . كُنتُ حَائِفَةً أن تشمت بي جاراتي وصديقاتي حين يلعي روحي فكرة السفر من أجدَتِهِ وَأَنَا الَّتِي الهَتُ مَشَاعِرَهُنَّ بِالعِيرَةِ والقهر - حبيبي أحمد أقسم على ألا أبقى تحت شمس هذا الصيف. عمري أحمد محتار إلى أين يُسافِرُ بي هل سافرت إحداكن إلى بلجيكا أو ماليزيا، محتارة بينهما ؟ كنت أعرف الا ظروفهن ولا ظروفي تسمح بالسفر حتى إلى (صلالة) في عمان. ولكن طقم الذهب الذي هرستني به جارتي ) (علياء) أشعل قلبي، كيف أرد الصاع صاعين لو اشتريت طقمًا مثلها ستقول غارت وقلد تني؟. في الصباح. كُنتُ أوَّلَ المُستيقظينَ وَقَفتُ عِند حلقومِهِ كُنتُ أَرَدْدُ عِبَارَةً وَاحِدَةً لا غيرها فَرَكَ عَينَيهِ ارْتَسَمَ الاندهاش في وَجْهِهِ. قَالَ وَهُوَ يَعُصُّ عَلَى شَفَتَيهِ - من أين يا حسرتي؟ - لا أعرف. تحسر على راحتك. أُريد أن أسافر. ومنذ ذلك الوقت بدأت مَعرَكَةً أَشَدُّ مِن (درع) الحَزِيرَةِ) كَانَ هُجومًا لَا تَقِفُ أَمَامَهُ لا المدرعات الحربية ولا جنازيرها. سَقَطَت رايته. وانبسطت قلاعُهُ وَحُصُونُهُ المَيعَةُ مُنذ ساعات الصباح الباكر حتى آخر نَفْسٍ مِنَ اللَّيْلِ كَانَ يَظُنُّ مُتَوَهُمَا أَنَّني سأستَلِمُ للواقع . ولكن الَّذِي حَصَلَ أَنَّهُ رَفَعَ الرايات البيض والحمر وكل الألوان، لكن رسوبي المتكرر زج بي بين جدران بيتي الكتيب. تخيلت زوج المستقبل يا سيحملني على أبيه الكبير ، إلا هذا الحلم الوحيد من سماوات المستحيل الزاوية الذي انتَزَعْتُه . ليست إلا ماليزيا. النَّاسُ تُسافِرُ إلى بلجيكا. إلى أستراليا . لم يَرغَبْ مَزاجِي الرَّائِقُ فِي فَكُ رموزها كَعَادَتي مَعَهُ. هَل نَحْنُ فِعِلًا مُعَلِّقُونَ بَينَ سماء وأرضِ ؟! كُنتُ كالبلهاءِ أُصَوِّرُ كُلَّ شَيْءٍ، السحب. حتى الوجبة التي تَناوَلتُها في الطَّائِرَةِ . فَتَكُونَ دَلِيلَ إِثبات! - كم مضى مِنَ الوَقتِ ؟ سَأَلْتُهُ مُتَلَهُفَةٌ . - ثلاث ساعات وأكثر . ياه. رحلة طويلة لا بأس، كلُّ شَيْءٍ يَهونُ مِن أجل إغاظة (عَلِياءَ) وتوابعها. فكرتُ في أن أتصل بها فور وصولي المطار. لن تُصدِّقَ أَنَّني فعلاً سافَرتُ. مِزَاجُها ويسوءَ يَومُها. كانت دائما يدا لي، في المدرسةِ والحَيِّ، لَم يَشعر بوجودي في ظِلَّ (علياء) كانت العيون لا ترى إلا جمالها. ولا تَتَتَبَّعُ إلَّا أخبارها، مِن أَخواتِهِم وَأُمَّهَاتِهِمُ وحين تزوجت . كان زواجها كان حام كل فتاه أما أنا فكان زواجي تقليدي لم افرغ ولم أحزن على زوجي لم يظهر ابن سعود بنشوة الانتصار، بالله فال بي من دون شباب الحي، وأنه استملني بحمارة كما فعل زوج ( علياء)، وقررت أن أعاملها بالمثل الليهنا على صوت قائد الطائرة طلب إلينا ربط الأحزمة فهناك مطلبات هوائية صرحت في زوجي هل نحن نسير في الشارع من أين جاءت هذه المطبات؟ الذكري الله لله فضحتنا. البكاء. وساد المكان توتر شديد عاد صوت قائد الطائرة يدعونا للتمسك جيدًا مطب هوائي جديد الرجل الذي يجلس أمامي بدأ يقرأ سورة البقرة من مصحفه بعض الركاب بدؤوا يسمون ويحولون . ونحن الآن بين سماء وأرض في علبة حديدية تتمايل كسفينة ورقية في بركة ماء. ركب الخوف صدري والتصق بضلوعي. ماذا لو ؟ ماذا لو كان هذا آخر المطاف؛ وتلون بكل الألوان إلا لون الحياة. قرأت الخوف والذعر على وجه زوجي الذي أمسك بيدي. أمسك بين الدهر وقلبي كيف شاء. ليت اللدم وَتَحِدرَ، سيغفر ماذا؟ ما أكثر أنوبي وأبشعها ؟ آه . ليتني ما تكاسلت عن صلاة الفجر حتى خرج وقتها . ولم أجبره على الاستدانة. لا تصعد إلى سماء ربها، وفعل مثل ما فعل أبي بأني حين عائد له، إذ أمك بحرامه، وجلدها على ظهرها على استكانت أخ ما أكثر اخطائي الذكرت يوم تهريت جارتنا الأرملة ووصلها بأفتح الصفات حين جاءت الطلب مساعدة من زوجي. أنا من بدأ المعركة وأشغل أوارها. سامحني يارب. سامحيني يا علياء. لو كُنتُ سقطت عيناي على زوجي. لا يزال يقرأ الآيات مطب هوائي جديد. اضْطَرَبَت معدني. شعرتُ بمَعْصِ شديد ورغبة في التقيؤ. رجة جديدة. كالنا نسير على درب وَعِرٍ مليء بالحفر والشقوق. حتى السماء سبحان الله !! سامحني يارب. أشهد أن لا إله إلا الله . تذكرت حديثا نبويًا، «مَنْ كانَ آخرُ كلامه لا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الجَنَّةَ ، هَل ساه خلها، وأنها وَسِعَت بَغِيًا سَقَتْ كلبًا الماء، ولكنني لم أسق زوجي سوى الهم والنكد والدل يارب سامحني. توبةً نصوحًا لا أعود بعدها أبدًا. بَدَأتُ أتَشَهد. لا أدري كم مَرَّ مِن الوَقْتِ حَتَّى انسابَ صَوتُ