وعندما تحول الدين الى قومية ) - شعب ) راح اليهود يؤسسون اساطيرهم التي حاولوا من خلالها تأكيد الجانب ( العرقي ( العنصري لهم ، ومن ثم ( الشعب اليهودي ) ( = العرق اليهودي ) قد تحول الى قومية عنصرية شوفينية لا ترى في الآخرين ( الاغيار ) سوى رعاع يجب التخلص منهم بقتلهم . مما دفعهم الى اعادة (احياء ) تلك الاساطير من خلال الابتعاد عن ( الاغيار ) على الرغم من أنهم كانوا يعيشون بينهم ومعهم كعنصر طفيلي في المجتمع ( اعتماداً على المال ، قد تنوسيت حتى مجيء ( هرتزل ) والفكر الصهيوني الذي اصبحيأخذ طابعه العلني بعد مؤتمر بازل عام ۱۸۹۷ م . راحت الاساطير تفعل فعلها في بناء فكر يهودي جديد ، هكذا تشبع فكر الانسان اليهودي ) على المستويين الديني والعرقي ) بالاساطير ، فعاش حياته اعتمادا على الاسطورة التي تأسست قبل اكثر من الفي سنة ، وهكذا تم التحول ، من دين سماوي الى دين وضعي عرقي ، هذه ( العجالة ( التاريخية اعلاه ، لا يسعه الا ان ينتهي الى نتيجة مفادها ان ما جاء به من طروحات ونظريات في الانثروبولوجية التي تمخضت عنها دراساته للاساطير ( القبلية خاصة ) بطريقة بنيوية (۲) تحمل الكثير من توجهات الفكر الصهيوني الاسطوري ، ارتحل الى البرازيل عام ١٩٣٤ بعد ان عرض عليه منصب استاذ الانثروبولوجية بجامعة ساو باولو . وفي نيويورك اشتغل بالتدريس في المدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي وتوطدت علاقته مع رومان ياكوبسن الذي قاده الى الاهتمام بعلم اللغة البنيوي . يوصف كتابه ( المدارات الحزينة - المنشور عام ١٩٥٥ ) بأنه أقرب الى ان يكون (( اعادة بناء للفكر وليس مجرد سجل اسفار او تقرير عن رحلات ميدانية ولقد حقق الكتاب رواجاً غير متوقع بتركيبته الغريبة التي تمتزج فيها الذاكرة الانتقائية بالبحث الميداني التجريبي والاستدلالي العلمي (. جعلت منظومته الفكرية ) على صعيد الشكل والمحتوى - البنيوية والانثروبولوجية ) تتأسس على مجموعة من الاساطير التي انشأتها يهودية ما بعد موسى ، وهو يبرر ما يقوم به من مزج بين التجربة الشخصية والتفسير الفكري بنظرته المتميزة الى الجيولوجيا والتحليل النفسي والماركسية بوصفهن " عشيقات ثلاثة " له . ما هي الا سرقة للآخرين ( = التجربة الشخصية ( المعجونة بمادة يهودية ( يهودية - صوفية في بعض الاحيان ) ( = التفسير اللا عقلاني ) .