يتعلق الأمر بثورة فلاحية ارتبطت بالمنطقة الواقعة بين النهرين الأزرق والأصفر ، ما دفعها إلى تنظيم سكان إقليم "هونان" من أجل تحقيق أهداف اجتماعية وفي مقدمتها توزيع الأراضي على الفقراء، وقد استطاع الثوار الاستيلاء على مخازن الحبوب ومهاجمة ملكيات الإقطاعيين والتعرض للتجار كما تمكنوا من تحقيق انتصارات على القوات الحكومية وتوسيع نفوذهم إلى أقاليم أخرى وقد بلغت الثورة أوجها سنوات 1864-1865 بعد أن انضم لها بقايا ثوار "التايبينغ"، وقد لعبت ثلاث عوامل دورا حاسما في هذا الفشل: تقسيم قوات الثوار إلى قسمين قسم اتجه لمساندة الثوار المسلمين وقسم عمد لضرب مصالح "الشينغ" وهو ما أدى إلى إضعاف الثورة. تفرغ القادة العسكريين إلى مواجهة الثوار بعد القضاء على ثورة التايبينغ انعدام التجربة والقدرات التنظيمية لاستغلال المكان ( موقعهم بين ثوار التايبينغ والمسلمين) والزمان (توحيد انطلاق الثورات لقد كانت حصيلة كل ما سلف فشل الثورة أمام القوات الحكومية.