درس لويس مورغان مصطلحات القرابة التصنيفية سعياً لكشف العلاقات التاريخية بين هنود أمريكا وشعوب آسيا، معتمداً على مقارنة هذه المصطلحات. استخدم مورغان، كما فعل من تبنّى آراءه، التاريخ الظني وافتراضات غير مثبتة، متذرعاً بزواج الجماعة لتفسير المصطلحات. لكن، انتقد شتاركه هذه الطريقة، معتبراً إعادة بناء المجتمعات السابقة من خلال مصطلحات القرابة أمراً خاطئاً. على الرغم من نسيان اسمه، إلا أن آراء شتاركه أثرت في علماء ككروبر وراد كلف بروان. اتفق كروبر مع شتاركه في عدم جدوى إعادة بناء الماضي من دراسة مصطلحات القرابة، لكنه رفض فكرة العلاقة الحتمية بين مصطلحات القرابة ونظم الزواج، على عكس راد كلف بروان الذي أكد وجود هذه العلاقة، وإن كان ذلك يتطلب دراسات ميدانية. يرى النص أن رأي كروبر أقرب للدقة، إذ لا يوجد بالضرورة تلازم بين نظام زواج معين ومصطلحات قرابة محددة، كما يتضح من أمثلة مختلفة، مُشيراً إلى أن وجود ظاهرة لا يستلزم بالضرورة وجود أخرى، وأن البناء الاجتماعي العام يلعب دوراً أساسياً في تفسير نظام مصطلحات القرابة.