كانت عقارب الساعة تشير الى الثانية والنصف. ولما مدت يدها فوق السرير بالقرب منها وجدته فارغا. انه هو الذي جعل الصمت عارما الى ذلك الحد: نفسه كان غائبا. هبت واقفة وتلمست طريقها في عتمة البيت باتجاه المطبخ. كانت الساعة تشير الى الثانية والنصف، ليلا في الساعة الثانية والنصف في المطبخ. وعلى طاولة المطبخ وضع صحن الخبز، رأت بأنه قد قطع لنفسه خبزا كان السكين بعد موضوعا قرب الطبق، قبل ان تتوجه كل ليلة الى السرير، كانت تنظف دائما غطاء الطاولة كل ليلة. احست ببرد البلاط يدب فيها ببطء. ثم أدوار عينيه بأرجاء المطبخ. وفكر هو الآخر بأنها تبدو عجوزا، لدى النساء ليلا يرجع ذلك دائما الى شعرهن، انه يحولهن فجأة الى عجائز «كان عليك ان ترتدي حذاءك، مشيك حافيا على البلاط البارد سيصيبك بالبرد». «ظننت ان شيئا ما هنا» نبس مرة أخرى، ثم أدار عينيه في اركان المطبخ «سمعت شيئا هنا، ثم اخذت الطبق الموضوع فوق الطاولة، اقتربت منه ومدت له يدها وهي تقول: «هيا يا رجل. ستصاب بالبرد وانت واقف على البلاط البارد». لا بد ان يكون ذلك بالخارج، ورفعت يدها الى الزر الكهربائي. انه غير مسموح لي بالنظر الى الطبق. «هيا يا رجل» قالت وهي تطفئ الضوء. اقدامهما الحافية تصطدم بالبلاط. وتابع: «لقد هب البرد طوال الليل». ولما اتكأت فوق سريرها، فكرت لربما هناك شيء في المطبخ. ولكنه فعلا المزراب» قال ذلك، عندما يكذب «اشعر بالبرد» قالت وهي تتثاءب في هدوء «سأتسلل تحت الغطاء. وبعد انصرام دقائق طويلة، وكانت هي تتنفس متعمدة في عمق وانتظام حتى لا يلحظ انها بعد مستيقظة. كان يحصل عادة على ثلاث فقط. «تستطيع ان تأكل أربعا» قالت، ثم ابصرت كيف انحنى في عمق فوق الطبق. «لكنك لن تأكلي شريحتين فقط» قال وهو بعد منحن فوق طبقه. فقط بعد لحظة من ذلك،