أما في الفكر الإسلامي فإن الجودة تعني الإتقان في كل الأعمال سواء كانت تعبدية أو مرتبطة بحياة المؤمن ومجتمعه ولقد قال سبحانه وتعالى في سورة الملك الآية 2 : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) وقال صلى الله عليه وسلم أيضا إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن ) وقال أيضا ( إِنَّ اللَّهَ كَتب الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ . فالمسلم بموجبها ملزم في حياته بأداء جميع الأعمال بشكل صحيح و من المرة الأولى والوقاية من الوقوع في الأخطاء والعيوب، ولكن أود الإشارة إلى الأدلة القرآنية التي تشير و بكل صراحة إلى أحد المفاهيم الأساسية لإدارة الجودة الشاملة التي طرحها العالم جوران (2000) و هو قيمة كل مشارك ( Value‏ ‏of every Associate) حيث أوضح أن قوة المنظمات تكمن في الأشخاص الذين يعملون لديها ويعتبر العامل هو مصدر الأفكار التطورية والمقترحات التي تساهم في حل مشاكل الجودة وتحسينها و من خلال هذا المبدأ قام اليابانيون منذ 1960 بتطوير فرق وحلقات الجودة (Quality Circles) التي تعمل في إطار تشاوري جماعي (Team work على بحث و اقتراح التحسينات المناسبة في العمليات قصد تحسين الجودة. وأن يسمي الله في أول مسكة في صنعته ويستمد من الله القوة و الحول ولا يضجر ولا ييأس من روح الله ولا يسب نفسه ولا قوسه ولا سهامه ولا يحدث نفسه بالعجز فإنه يصل إلى ما وصل إليه غيره فإن الرجال بالهمم،