تُعد موسيقى الراب، التي نشأت في سبعينيات برونكس بنيويورك، صوتًا قويًا للمجتمعات المهمشة، وخاصةً الأمريكية الأفريقية، بفضل إيقاعاتها السريعة وأسلوبها الغنائي القائم على الكلام. ترتبط بعلاقة وثيقة بالشعر المنطوق، وتُعرّف بأنها "Rhythm And Poetry". بدأ انتشارها في الجزائر أواخر الثمانينيات مع فرق مثل Intik وMBS، ثم ازدهرت في التسعينيات بعقود مع شركات عالمية، متواصلة مع جيل جديد عبر الإنترنت في الألفينات. تتميز موسيقى الراب الجزائرية بتنوعها، بما فيها الراب السياسي والاجتماعي، وإيقاعاتها القوية، وكلماتها الشعرية، وتدفقها المميز، وقوافيها المتناسقة. كتابة أغنية راب تتطلب تحديد الموضوع، والعصف الذهني، واختيار القافية والإيقاع، وكتابة الأبيات والكورس، والعمل على التدفق، ثم التعديل والتسجيل. أثر الراب الجزائري في المجتمع كبير، حيث عبّر عن قضايا اجتماعية وسياسية كالبطالة والفقر، وعزّز الهوية الثقافية من خلال مزج اللغات، وألهم الشباب، وساهم في نشر الثقافة الجزائرية عالميًا.