جمالية التصوير:ثمة تنوع من جانب الحواس التي تصل بين الذهني والمجرد وتنوع من حيث الامتدادات الزمنية للصور، فهذلك صورةمنتري افتتحت بها المشاهد. إلها صورة الشراء المتكلة على الاستعارة الفعلية، يعطي للنص دينامية وتصعيداً، والشراءقريب من الحياة العادية، فهو إذا يدل على سهولة الإرادة إن في شراء الهداية أو الضلالة.ولكن إنصاف الضلالة بالشراء هنا يشير إلى مهانة نفوس المنافقين الذين يضعون أموراً جليلة من حياتهم كالهدايةوالضلالة موضع السلع التي تباع وتشرى. ثم جلت في النص مشاهد كونية هائلة ليس لها أطر محددة، تجسم العالم الشعوري في ذوات المنافقين. وقد بدأت هذه المشاهد ببوابة هدية تتوالد بعدها الصور وتنفرج الأنساق المصورة (متنهم كمثل) وتفيد ورود مشهد طويل وههنا مشهد كوني تجد فيه ناراً عظيمة مطلوبة بشغف وهو تتكير خفي بالنار الأخروية، فالنار كاشفة للحقائق وظلماتالنفوس والنار الأخروية أيضاً كاشفة معاقبة بإنته تعالى فقال: أضاءت) حيث النور والحرارة.التناقض وقد اثم اللمس بتوالد الصور فقدم الحال الفردية حيث المستوفد، وذلك لقطة قريبة حتى تفهم كل نفس منافقة على حدة.إله الصيب الذي يصيب الجسم، فيشعر بثقل حيات هذا المطر، وصوت الكلمة يسهم في تصوير هذه الأمطار للعنيفة. ثم انتقل التصوير القرآني إلى حالات فردية في مشهد قريب بعد أن كان بعيداً لرصد الفاعليات الكونية، إنه مشهد الأسابعفي الأنان، مشهد يتخذ طابع الاستمرار، وهو يجسم حالاً شعورية مضطربة حشية الصواعق المدمرة التي جعلت الخطر قريباأكثر فأكثر، وهو مشهد يومي إلى تكرار ملامح الغباء عند الكافر الذي يتوهم هذا إمكان دخول الإصبع. وتختم هذه الآية بالإحاطة الإلهية (والله محيط بالكافرين) هكذا بالاسمية ليكون الزمن مفتوحاً مطلقاً في حال سيلانبين الماضي والحاضر والمستقبل.