بعد أحداث أوت 1955 م لم تبق الثورة محصورة في مناطق األحداث، بحیث طلبت جمعیة كما أعلن فرحات عباس بأنھ وحزبع یؤكدون على عزمھم مساندة القضیة التي تدافع عنھا جبھة التحریر الوطني . إلى الثورة واستجاب الشعب الجزائري لإلضراب الذي دعت إلیھ في جوان 1956 م طرحت القضیة على الجمعیة العامة لألمم المتحدة، رفض المجلس النظر في القضیة بحجة أ ّن الوقت لم یحن بعد، أمام كل تلك الظروف كان من الضروري عقد مؤتمرا یعمل على تكییف كما یعمل على تنظیمھا على أسس حدیثة. أمام التطورات التي شھدتھا الجزائر بعد نجاح ھجمات الشمال القسنطیني في رأى القادة الجزائریون أ ّن عقد المؤتمر اتفقوا علیھ إعادة بعث المنطقة الثانیة زیغود یوسف زمام مبادرة جمع قادة الثورة ببعث رسائل إلى قادة ویقترح فیھا عقد مؤتمر وطني یھدف إلى تقییم نتائج العمل لیوضع یوم 21 جویلیة عام 1956 موعدًا أولیًّا للمؤتمر، أ ّن تسریب مكان وموعد انعقاده للسلطات الفرنسیة دفعت قادة الثورة لتغییر المكان وبعد اتصاالت بین قادة الداخل والخارج، تقرر أن یعقد المؤتمر في منطقة البیبان أدى إلى نقل المؤتمر إلى وادي الصومام، حضر المؤتمر ك ل من كریم بلقاسم وعبّان رمضان، محمد السعید وآیت حمودة عمیروش، العربي بن مھیدي الذي تولى رئاسة المؤتمر، فیما تغیّبت قیادة المنطقة األولى نظ ًرا إلى استشھاد قائدھا مصطفى بن