وعرفوا بوأد البنات لما يرونه من لحوق الخزي والعار ، فغير هذه النفوس وهداها إلى ربها ، وجل تفكيرهم كيف يسود هذا الدين الإسلامي مشارق الأرض ومغاربها ، مما جعل الأمم المجاورة تسعى وتتشوف إلى ما في أيدي الأمة العربية والإسلامية محاولة منهم لتقليدهم والتأثر بهم ، فهرعوا مسرعين إلى دراسة علوم الأمة الإسلامية ما يسمى بعلوم الشرق ( فحاولوا الاستفادة منها ، ليحدثوا فجوة كبيرة بين المسلمين وبين ما يؤمنون به ويعتقدون فيسهل انحرافهم وغزوهم ، فكانت الحاجة ماسة المعرفة الاستشراق والمستشرقون وكيف ظهروا ودواعي ذلك الظهور ، للوقوف في وجه هذه الموجه لتحجيمها ، وقاية النفس من أهواء وضلالات المستشرقين. -٤ ما يقوم به المستشرقون من السعي لتشويه رسالة الإسلام والتشكيك في نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قررت اختيار هذا الموضوع لأساهم في مواجهة هذه الموجة بهذا الجهد، ذلك الدين السمح المتكامل، -۲ تبيين دوافع الاستشراق وكيفية التصدي لها. -٤ التحذير من آثار الاستشراق على المجتمع المسلم. التبشير وهو الدعوة إلى النصرانية وهو تبشير يعتمد على هدم القيم الدينية ونشر الرذائل والقول بطبيعة العلاقات الجنسية الحرة وإشاعة الأفكار الهدامة بين المسلمين ومن ثم جعلهم لبنة هشة تقبل التشكيل الذي يلائم هذه الفرقة (٢). التغريب هو تيار فكري كبير ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية، يرمي إلى صبغ حياة الأمم بعامة، والمسلمين بخاصة بالأسلوب الغربي، الاستعمار هو ظاهرة تهدف إلى سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة وبسط نفوذها من أجل استغلال خيراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية -٤ وهي بالتالي نهب وسلب منظم لثروات البلاد المستعمرة، وفرض ثقافة الاستعمار على أنها الثقافة الوحيدة القادرة على نقل البلاد المستعمرة إلى مرحلة الحضارة (٤). الهندوسية وهي ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وليس في الهندوسية دعوة -٥ إلى التوحيد، بل إنهم يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إله يعبد، البوذية وهي الديانة التي ظهرت في الهند بعد (الهندوسية في القرن الخامس قبل الميلاد، ويعتقد -٦ البوذيون أن بوذا هو ابن الإله عندهم وأنه مخلص البشرية من مآسيها (١). النصرانية هي الدين الذي انحرف عن الرسالة التي أنزلت على عيسى عليه الصلاة والسلام مكملة لرسالة موسى عليه الصلاة والسلام، ومتممة لما جاء في التوراة من تعاليم موجهة إلى بني إسرائيل، داعية إلى التوحيد والفضيلة والتسامح، اليهودية هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين -۸ بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيدا بالتوراة ليكون لهم نبيا واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهود الشعب. وقد تكون نسبة إلى يهوذا أحد أبناء يعقوب وعممت على الشعب على سبيل التغليب (۳). إنكارهم أن يكون الإسلام دينا من عند الله وإنما هو ملفق من الديانتين -٤ اليهودية والنصرانية. التشكيك بقيمة الفقه الإسلامي الذاتية ذلك التشريع الهائل الذي لم يجتمع مثله الجميع الأمم في جميع العصور. -٥ التشكيك في قدرة اللغة العربية على مسايرة التطور العلمي. فالأهداف العلمية هذه التي سعى لها المستشرقون هي بمثابة الاستعمار الفكري والأدبي الذي يسعون بكل ما أوتوا للوصول إليه ليتمكنوا من النيل من هذا الدين الرباني السماوي الذي تكفل الله جل جلاله بحفظه. ففي هذا هدفان ديني واستعماري. وبث روح الشك في كل ما بين أيديهم من قيم وعقيدة ومثل عليا. -۲ منهج الأثر والتأثير: ويعنون بذلك أن الإسلام ما هو إلا دين ملفق من اليهودية والنصرانية، وقد حرص أكثر المستشرقون أمثال جولد تسيهر وشاخت على أن الإسلام مستمد من اليهودية وتأثيرها فيها (۳). إثبات الصور المرسومة والمفاهيم العالقة في أذهانهم حتى وإن استحال وقوعها وينفون الحقائق الواقعة التي لا تتصورها أذهانهم (1). طغیان روح الانتقام لدى علماء الغرب بعد الحروب الصليبية والفتوحات العثمانية التي كان المحرك الأساسي لمواجهتها دينيا صرفا. ولهذا فإن الدافع الديني يعد أهم الدوافع وأولها على الإطلاق، ولكن لأنه بعيد عن الطلاسم والتعقيدات النصرانية، فالباعث الديني للاستشراق في بداية الأمر كان لعرقلة تيار التحول من المسيحية إلى الإسلام ثم تطور هذا الباعث من طور العرقلة إلى طور تشكيك المسلمين أنفسهم في عقيدتهم وذلك بزعزعة المثل العليا للإسلام في نفوس أبناءه من ناحية وإثبات تفوق الحضارة الغربية من ناحية أخرى (۳). فالدوافع الدينية هي السبب الرئيس الذي دعا الأوربيين إلى الاستشراق، فالاستشراق اصطلاحا: هو اتجاه فكري يعنى بدراسة الإسلام والمسلمين ويشمل ذلك كل ما يصدر عن الغربيين من دراسات تتناول قضايا الإسلام والمسلمين في العقيدة والسنة والشريعة والتاريخ، معبراً عن الخلفية الفكرية للصراع الحضاري بينهما (٢). ولا سيما الفلسفة والطب والرياضيات، وأخذت الأديرة والمدارس الغربية تدرس مؤلفات العرب المترجمة إلى اللاتينية، وهي لغة العلم في جميع بلاد أوروبا يومئذ، والاستيلاء علي أراضيه، فإذا بعدد من علماء الغرب ينبغون في الاستشراق ويصدرون محلات متخصصة، فيشترونها من أصحابها أو يسرقونها من المكتبات العامة التي كانت في غاية الفوضى والإهمال، وقد بلغت في أوائل القرن التاسع عشر مئتين وخمسين ألف مجلد، وما زال هذا العدد يتزايد حتى اليوم ، وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر عقد أول مؤتمر للمستشرقين في باريس عام ۱۸۷۳م وتوالى عقد المؤتمرات التي تعني بالدراسات عن الشرق وأديانه وحضارته وما زالت تعقد حتى اليوم (1). عام ۱۷٧٩م، والذي يظهر - والله أعلم - أنه من الصعب تحديد بداية الاستشراق فكما هو ملاحظ أن بعض المؤرخين يعودون به إلى الدولة الإسلامية في الأندلس، ومنهم من يعودون به إلى أيام الصليبين، لكن الأهم من ذلك أن حركة الاستشراق لم تظهر اعتباطا لا هدف لها ولا غاية، بل إن انطلاقتها كان من باعث ديني يستهدف خدمة الاستعمار وتسهيله، الخواء الروحي الذي عرفته الأوساط الأوربية بعد فساد الحضارة الحديثة في العصر -٤ الحاضر. طغیان روح الانتقام لدى علماء الغرب بعد الحروب الصليبية والفتوحات العثمانية التي كان المحرك الأساسي لمواجهتها دينيا صرفا. وكان هذا الإقبال على الإسلام لا لسماحته فحسب، فالباعث الديني للاستشراق في بداية الأمر كان لعرقلة تيار التحول من المسيحية إلى الإسلام ثم تطور هذا الباعث من طور العرقلة إلى طور تشكيك المسلمين أنفسهم في عقيدتهم وذلك بزعزعة المثل العليا للإسلام في نفوس أبناءه من ناحية وإثبات تفوق الحضارة الغربية من ناحية أخرى (۳). والقدح في الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ورد للسنة النبوية، لما انتهت الحروب الصليبية بهزيمة الصليبين كانت في ظاهرها حروب دينية لكنها كانت في حقيقتها حروب استعمارية لم ييأس الغربيون من احتلال العرب وبلاد المسلمين فسعوا إلى دراسة هذه البلاد في كل شؤونها، فنفقد ثقتنا في أنفسنا، وأهدافهم، فلما كان المساس بهذه الأصول والمقومات من الأمور السهلة، فقد شهد خلال هذه المرحلة عديدا من المراكز والمدارس والجامعات التي كانت بمثابة منارات فكرية وعلمية ومعرفية شامخة، بينما كانت تعيش أوربا ذلك الوقت في عصور الجهل والظلام (1). لأنهم لم يكونوا يتعمدوا الدس والتحريف، فجاءت أبحاثهم أقرب إلى الحق والصواب (۲) ولذا تجد أبحاثهم والنتائج المستخلصة منها موضوعية وتتسم بالأمانة العلمية (۳)، والباحثون عن العقيدة الدينية الصحيحة من هؤلاء هم أناس ساورتهم الشكوك في عقيدتهم التي ولدوا عليها، لذا نجدهم عند بحثهم ودراستهم انطلقوا من مبدأ معرفة الحق وهذا ما نلمسه من أكثرهم حيث ساقتهم أبحاثهم إلى الهداية والرجوع إلى الدين الحنيف (4). رغب الغرب في التعامل مع الشرق لترويج بضائعهم، ومن خلال ترويجهم لبضائعهم وشرائهم المواردنا قاموا بقتل صناعتنا المحلية التي كانت لها مصانع قائمة مزدهرة في مختلف بلاد العرب والمسلمين (۱). فتجدنا نستورد كل ما نحتاجه حتى أتفه الأشياء، ومراكز بحوث مختلفة، بينما لا زلت تلك الأهداف القديمة موجودة، وفي الوقت نفسه أثر الاستشراق أثرا سلبيا في العالم الإسلامي في المجالات العقدية، والفكرية والثقافية والاجتماعية، والسياسية والاقتصادية وسأكتب في هذا الفصل عن آثار الاستشراق. وقصروا مجال الدين في الشعائر التعبدية، وما يتعلق بالله والإنسان، بينما رسالة الإسلام ربطت كل مجالات الحياة بالإيمان بالله عز وجل، وبالتصور العام الذي جاء به الإسلام للخالق سبحانه وتعالى وللكون والإنسان، فيؤمن ببدعهم وخرافاتهم وضلالاتهم ظنا منه أنه في الاتجاه -۲ بل ببالغ الاستشراق في الدور الديني للفرق، وقد اتجه الاستعمار حديثا وبمساعدة التنصير والاستشراق إلى تكوين واستحداث فرق دينية جديدة في المجتمع الإسلامي بهدف زيادة عوامل الفرقة بين المسلمين والعمل على خلخلة التوازن في المجتمع الإسلامي، وخلق مكان جديد لها داخل الفكر الإسلامي، والعمل على تفتيت الوحدة الدينية والفكرية للمجتمع الإسلامي، والبوذية، واليهودية. ت أن التصوف عامل تقريب هام بين الإسلام والديانات الأخرى، لقد حقق المستشرقون نجاحاً كبيراً في التأثير في الحياة الثقافية والفكرية في العالم الإسلامي فبعد أن كان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتراث علماء هذه الأمة الذين فهموا هذين المصدرين فهماً جيداً، أم للفقه أم لعلوم الشريعة الأخرى، أو ما يتعلق بفهم منهجية هذه المصادر والتعامل معها، ثم سعوا جاهدين إلى طرح العديد من البدائل العلمانية والحلول الغربية بدعوى عجز الفكر الإسلامي عن إيجاد حلول للمشاكل الحديثة التي يتعرض لها المجتمع المسلم، وبدعوى ربط التخلف بالدين وبدعوى أن الغرب لم يتقدم علمياً إلا بعد أن هجر الدين وعزله، نشر القيم الغربية: سعى الاستشراق إلى نشر القيم الغربية في المجتمعات الإسلامية من خلال الدعوة إلى الاتجاهات الأدبية والفنية التي لا تلائم المجتمعات الإسلامية والتي تعكس قيماً غربية خالصة، بل اعتبروا ما تقدمه من نماذج الحياة منحرفة فاسدة على أنها من -۲ ثم إن بعض المستشرقون سعوا إلى نشر الاتجاهات الأدبية والفنية الغربية وبعضها يدعوا إلى الابتذال والانحلال والفساد باسم الأدب والفن ومعظم هذه الاتجاهات تعكس قيماً غربية خالصة تعبر عن مشاكل الغرب وأزماته، والحقيقة أنه مع الغزو الفكري للمجتمعات الإسلامية انتقلت هذه الاتجاهات وتلقفها الأدباء والفنانون المقلدون دون أن يفكروا في مناسبتها للمجتمع الإسلامي، تعتبر الآثار الاجتماعية من أخطر الآثار التي مازال الاستشراق حريصا على تحقيها في العالم الإسلامي، فاهتم المستشرقون بدراسة المجتمعات الإسلامية ومعرفتها حق المعرفة من عادت وقيم ومبادئ وأخلاقيات لكي يتمكنوا من التأثير فيها بنجاح، ولقد تركزت جهود المستشرقين في المجال الاجتماعي على عزل المسلم عن مجتمعه وعادته وتقاليده الحميدة فحاولوا جاهدين على التشكيك في المبادئ الأسرية الاجتماعية لدى المجتمع الإسلامي ومن ثم قدموا المجتمع الغربي بصورة مثالية، ومن ثم سعوا إلى تمجيد الغرب وإظهار محاسنه وتمجيد الحريات الغربية واعتبارها أساساً للتقدم في الغرب وكانوا يتعاملون مع ما يظهر في الغرب من مساوئ بسياسة التعتيم، فمما يشاهد ويلاحظ أن الغرب أثر تأثيراً سلباً في المجال الاجتماعي منها: تغريب المجتمع المسلم من خلال التأثير على قيم الأسرة المسلمة: -1 نظراً لأن الأسرة هي أساس المجتمع المسلم فقد عالجت الدراسات الاستشراقية الاجتماعية الأسرة وانتقدت القيم المتحكمة في العلاقات الأسرية، وهاجمت السلطة التي يتمتع بها الأب داخل الأسرة واعتبرتها من أسباب تخلف الأسرة المسلمة، والهدف الحقيقي لتلك الدراسات هو تغيير القيم الأسرية، الهجوم الإستشراقي على المرأة المسلمة: امتداداً للهجوم الإستشراقي على نظام الأسرة فقد ركز الاستشراقيين على دراسة وضع المرأة داخل الأسرة وخارجها فاتهموا المرأة بأنها أسيرة الرجل، واعتبروها عضو عاطل داخل المجتمع المسلم طالما أنها لا تتمتع بحقوق العمل والأنشطة المتاحة للمرأة في الغرب، ونشر المزاعم عن اضطهاد الإسلام للمرأة وما نراه اليوم من حملات إعلامية مهدفة ومركزة ومنضمة ومنضبطة للمطالبة بحقوق المرأة ومساواتها بالرجال ونشر الإختلاط خير شاهد و برهان. ولذلك فهم يسعون بكل ما أوتوا ليسود هذا النظام العالم أجمع بما فيه الدول الإسلامية، وحاولوا الافتراء على الخلفاء الراشدين، وقد تأثرت بعض الدول العربية التي خضعت للاستعمار الغربي بالفكر السياسي الغربي بأن قامت باستيراد النظام البرلماني دون أن يتم إعداد الشعوب العربية لمثل هذه الأنظمة فكانت كما قال . برنارد لويس - بأن العرب استوردوا برلمانات مغلفة دون ورق التعليمات (۱). أما في المجال الاقتصادي فإن الغرب سعى إلى نشر الفكر الاقتصادي الغربي الاشتراكي والرأسمالي وذلك من أجل محاربة النظام الاقتصادي ، وتبرز بعض تلك الآثار في دور الغرب في تدهور الاقتصاد الإسلامي حيث لعب الاستشراق دوراً كبيراً في هذا فقاموا بنقد النظام الاقتصادي الإسلامي وأنه عاجز عن حل المشكلات الاقتصادية، وفي حينها اهتم المستشرقون الغربيون بشرح النظرية الرأسمالية والمستشرقون الشيوعيون بشرح النظرية الاشتراكية والعمل على نشرها في البلاد الإسلامية التي وقعت تحت نفوذهم، وهذا التدهور الاقتصادي الإسلامي في الماضي لم يكن سببه خلل أو ضعف في النظام الاقتصادي الإسلامي لكنه يعود إلى الحرب الاقتصادية التي شنها الغرب على العالم الإسلامي، ونتج عن ذلك التدهور التبعية الكاملة للغرب في المجال الاقتصادي ونتج عنه أيضاً ما يلي : -1 ضياع الوحدة بين المسلمين. فما نراه اليوم من تأخر للأمة الإسلامية وجعلها في آخر الركب هو بعدها عن -٤ منهجها ومبادئها السامية فكانت النتيجة التبعية والارتهان للغرب. ومنهج الأثر والتأثير. أن الاستشراق أثر تأثيراً سلبياً في المجال العقدي والفكري والثقافي والاجتماعي، -۲ صحيح مسلم. تحقيق: يوسف الشيخ محمد الناشر: المكتبة العصرية - الدار -٨ النموذجية، بيروت - صيدا، ١٤٢٠هـ / ١٩٩٩م. العين، تأليف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري، تحقيق: د مهدي المخزومي د إبراهيم السامرائي، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الناشر : دار صادر - بيروت الطبعة: الثالثة - ١٤١٤ هـ. ۱۰ تاج العروس من جواهر القاموس، أبو الفيض الملقب بمرتضى الزبيدي، ١٤ - الاستشراق تاريخه وأسبابه ودوافعه مقالة مذهب المستشرقين) المرجليوث أنموذجاً بقلم الأستاذ صلاح عبد الستار محمد الشهاوي مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم دیوبند، ط الثانية. ١٩- الابتعاث ومخاطره، ۲۰- آثار الفكر الإستشراقي في المجتمعات الإسلامية، محمد خليفة حسن أحمد،