من فلسفة التربية القدرة على تطبيق التفكير الفلسفي في ميادين التربية؛ إذ تصبح الفلسفة كما قال جون ديوي: "النظرة العامة للتربية"، وفي مقالنا هذا سنتعرَّف إلى فلسفة التربية بشكل أوسع وإلى أهدافها واتجاهاتها. الفلسفة بصورة عامة هي طريقة التفكير في كل الموجودات ومعرفة الأشياء؛ وكل جواب يصبح بدوره سؤالاً جديداً"؛ ما هي التربية؟ الأمر الذي يُكسِب الشخص القواعد والسلوك الصحيح الذي ربَّتهُ عليه أسرته ومجتمعه، ما هي فلسفة التربية؟ فلسفة التربية هي وسيلة لتطبيق الفكر الفلسفي على عمليَّة التربية؛ إذ تصبح فلسفة التربية عبارة عن نشاط منتظم للفكر، تُعَدُّ فلسفة التربية جزءاً خاصاً من الفلسفة، بينما التربية هي التطبيق العملي لأبعاد الفلسفة النظرية، وتتشارك الفلسفة مع التربية بعلاقة وطيدة؛ إذ إنَّ التربية بلا فلسفة هي نشاط بلا هدف، تُعَدُّ فلسفة التربية عملية بسيطة خالية من التعقيدات وتعمل على حل المشكلات والخلافات المجتمعيَّة، فعندما يتم تنشئة الأجيال على الفلسفة الصحيحة والضوابط التربوية ويعمل المجتمع على إبراز قيمه الفلسفية التربوية وفرضها على أفراده، يصبح المجتمع خالياً من الصراعات، وينشأ جيل يعرف كيفية احترام الثقافات والقوانين المختلفة بين المجتمعات. بالإضافة إلى ذلك تؤدي فلسفة التربية إلى جعل أفراد المجتمع قادرين على تحديد مشكلاتهم، والتفكير في حلول وإصلاحات، أهمية فلسفة التربية: لفلسفة التربية الأهمية الآتية: وتنظيمها؛ تساهم فلسفة التربية في تحديد السياسة التربوية والعمل على بناء نظم التعليم وأدوات التدريس ومحتويات المناهج وأساليب التربية والتعليم ومبادئها وأهدافها، والنظام الإداري التابع إليها. تعمل فلسفة التربية على تعزيز إمكانية طرح الأسئلة ذات التوجُّهات التربوية والقدرة على إعدادها، وإنشاء وسائل فكرية جديدة تعزز نمو المجال التربوي،