تعمل الغابات كمصارف رائعة للكربون، حيث تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي. من خلال عملية التمثيل الضوئي، تقوم الأشجار بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، بينما تخزن الكربون في جذوعها وفروعها وجذورها. المعروفة باسم عزل الكربون، هي آلية حاسمة لخفض مستويات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. ومن خلال الحفاظ على الغابات، فإننا نحافظ على خزانات الكربون الحيوية ونمنع ثاني أكسيد الكربون الزائد من المساهمة في ظاهرة الانحباس الحراري العالمي.ن الغابات ليست مخازن للكربون فحسب؛ فهي أيضًا مراكز للتنوع البيولوجي. يمكن أن يكون هكتار واحد من الغابات موطنًا لمئات الأنواع النباتية والحيوانية المختلفة. يعد التنوع البيولوجي ضروريًا لصمود النظام البيئي، لأنه يعزز قدرة هذه الأنظمة على التكيف مع التغيرات البيئية. إن الحفاظ على الغابات يعني حماية عدد لا يحصى من الأنواع التي تعتمد على هذه الموائل من أجل البقاء. ومن خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي، فإننا لا نحافظ على توازن النظم البيئية الحساسة فحسب، بل نعزز أيضًا الزراعة المستدامة وندعم سبل عيش الإنسانإن تحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع البشري والحفظ أمر حيوي للإدارة الفعالة للغابات. تسمح لنا بتلبية متطلباتنا من الموارد دون التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه لغاباتنا. ومن خلال العمل الوثيق مع المجتمعات المحلية والحكومات وأصحاب المصلحة، يمكننا تطوير وتنفيذ ممارسات حرجية مسؤولة تحمي التنوع البيولوجي، وتحافظ على مخزون الكربون، وتدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.