كان هنالك ملك يعيش في مملكته الكبيرة، كان يحب شعبه ويعتني بهم؛ ومع ذلك كان يصل الملك بعض الشكاوى ممّن حوله ومن المقربّين، وكان يشعر بالاستغراب من ذلك؛ فهل حقّاً شعبه ليس سعيداً كما يظن هو. قرّر الملك في يوم من الأيام أن يقوم باستجواب شعبه ويسألهم عن سبب عدم ارتياحهم وعدم سعادتهم، جاب الملك كل المدن مدينة تلو الأخرى، وقابل أغلب سكّانها ولكنّه لم يستقبل أي شكوى من أي أحد، فرح بذلك كثيراً ولكن لا زال بعض الشك ينتابه؛ فوضعها الجنود كما أمرهم الملك، بدأ الناس يمرّون فوقها؛ كان كذلك البعض من حاشية الملك يمرّون فوقها دون فعل أي شيء. كانوا يومئون بأيديهم بأن الملك لا يهتم بالطرق والشوارع ويكتفون بذلك، تفاجأ الملك بذلك واعتقد أنّهم من الرجال المخلصين، وتفاجأ بعدما أزاحها أن هنالك شيء ما أسفلها، قام بفتحها فوجد بداخلها رسالة مكتوب بها: هذه الحقيبة هي مكافأة لكل من يزيل هذه الصخرة عن الطريق وكانت ألف قطعة ذهبية، قام الملك بدعوة هذا الرجل الطيب وطلب منه أن يصبح صديقاً مقرّباً له، ولكن تبيّن أنهم منافقون ولا يصلحون لأن يكونوا أصدقاء الملك المقربين.