من أهم الثورات التي وقعت في منطقة الزواوة( أو بلاد القبائل، ثورة الشريف بوبغلة التي تولت بعد استشهاده لالا فاطمة نسومر قيادتها. وكان مسرح العمليات لها جبال وقرى زواوة بما في ذلك مدينة بجاية التي كانت في معظم الأحيان هي الهدف، وقادها في هذه المرحلة الأولى الشريف بوبغلة (محمد الأمجد بن عبد الملك) القادم من الغرب، أين كان في جيش الأمير عبد القادر بنواحي الشلف، حيث دخل المنطقة على ظهر بغلة فارهة متقلدا لباس وجد بوبغلة في قبائل زواوة استجابة ومساعدة قوية جعلته يعلن الجهاد ضد الفرنسيين في نواحي أقبو وعزازقة وبجاية، تقرب من أهل العلم والدين كالزاوية الرحمانية، ومن قادتها عندئذ أسرة فاطمة نسومر. قام يوم 10مارس 1851م بالهجوم على عزيب بن علي بن شريف وهو صاحب زاوية شلاطة قرب آقبو، مما أدى إلى حالة من القلق والارتباك في صفوف القوات الفرنسية في سور الغزلان وبني منصور، مما مكنها من إجبار الشريف بوبغلة على نقل مقاومته إلى بجاية، إلا أن استسلام مؤيديه بسبب الضغط الفرنسي وقيام الجنرال "راندون" الحاكم العام قيادة القوات الفرنسية في بلاد القبائل في جوان 1852م، عليه، ثم أعدم ونقلت رأسه إلى برج بوعريريج وعلقت على أبواب المدينة في جانفي 1855م. وعند وفاة الشريف بوبغلة، تولت قيادة الثورة لالا فاطمة نسومر، فجهزت لها جيشا قوامه 45 ألف رجل يقوده الجنرال"راندون"(ترقى إلى هذه الرتبة في 1856/03/19م)، ورغم مقاومة ولم يكتف بذلك، وتم