وجدتھ یموّل الجمع بالنصائح البرمائیة وقد اتحدت كل ملكاتھ التي لا تنضب، "اجلس یا قدرك الأعزل"، كنت أسمع وقع قباقیب وحوافر تملأ مداركي بلعلعة لا تھدأ. ھا أنا في عرس الخزي، ملابسي كلھا استغاثات وقاعة الأساتذة ورغم تآكلي الداخلي وشعوري على الھوة. - طیب، ھل صحیح أن الدیناصور انقرض؟ - أكید، كان صاحبي مثلي، علیھ الصقیع وانحدر إلى الیباب، لكنھ لم یستسلم للغوغاء وظل یشدو مرحا: طلع الذلّ علینا. وكنت الأنصار والجوقة، أمة كاملة من اللعنات، وفي أوقات الجوع والضجر، كنا نجمع الأناشید الوطنیة المدببة، نتبّلھا بالسخریة ونأكلھا. الفكر الموشك على التلف، لكن عیوننا بقیت جوالة، تواقة إلى مرة وقد استبد بنا الھبل والفاقة، قرّرنا أن نصبح مبدعین تقنونحویین. استبدلنا كلمة مسؤول بلفظة مشلول، وأصبحت قاعة الأساتذة قاعة الأسى، انطلاقا من واقع یتھتھ توصلنا إلى نتیجة: أنت یا ذا الروح العذبة المحفوفة بھدیر الخطب ذات المحلي العظیم، الأنیاب الناتئة، شمس اللغو واشحذھما. في الصباح قل: مساء الحلوف، وجدتھ یموّل الجمع بالنصائح "اجلس یا قدرك الأعزل"، وانھددت على الكرسي رفقة مستقبلي المنھار. كنت أسمع وقع قباقیب وحوافر تملأ مداركي بلعلعة لا تھدأ. ھا أنا في عرس الخزي، ملابسي كلھا استغاثات وقاعة الأساتذة مخطوطة معفاة من الكرامة، ورغم تآكلي الداخلي وشعوري بالقرف فقد استجمعت أنفاسي وبمرارة ھمست لصاحبي المتكئ على الھوة. الكھروإبلیسي. - طیب، ھل صحیح أن الدیناصور انقرض؟ - أكید، - كذب المنجمون ولو صدقوا.