مفهوم العلاج البيداغوجي العلاج البيداغوجي هو نشاط ديداكتيكي بيداغوجي، يأتي بعد " كل تقويم وهو حلقة مهمة للربط بين مشروعي التقويم والتعلم، منطلق للتعلم وهدفه توجيه التعلم وتعديل التعلمات ، كما يرمي إلى تقليص الفجوة بين متفوق ومتأخر داخل الفوج الواحد، فيمكن من اتخاذ قرارات من شأنها تحسين نوعية التعليم والتعلم إن مواطن الضعف المختلفة التي تعرقل عملية التعلم داخل القسم تصعب مهمة الأستاذ وتحيط المتعلم المتأخر بكثير من العوامل النفسية، التي تجعل منه طعما سهلا للفشل الذي القسم فضاء يتمكن منه مرحليا بفعل اللامبالاة فيصبح مطية للإخفاق المدرسي. لذلك صار لزاما فئة المتفوقين على الأستاذ أن لا يتجاهل هذه الثغرات، بل غير كاف - هـ يعمل جاهدا للحد من الفروق الفردية بين المتعلمين يعانو المتعلمين، وأن يعمل على ملاءمة التعلم للحاجة الفعلية للمتعلمين. ومن مهماته أن يتحلى بالصبر ويتميز بالقدرة على تشخيص المتعلمين والتعرف على ما يهتمون به، وينبغي أن يحافظ على حيويته ويجدد معارفه وثقافته يوميا وفي كل ظرف - يرافق المتعلم المتأخر بهدوء دون كلل حتى يجتاز كل الحواجز وينتقل إلى مستوى أعلى المتعلمين لية، التشخيص: القسم فضاء واسع يصنف فيه المتعلمون إلى فئات متباينة حسب المستوى التعلمي؛ فئة المتفوقين جيد جدا- جيد- حسن- غير كاف - هذه الأخيرة تشمل مجموعة من المتعلمين يعانون من صعوبات مختلفة تتكرر باستمرار، نحصرهم في إطار تأخر عام ونحضرهم للعلاج البيداغوجي . تتباين المستويات داخل الأقسام و تكبر الفجوة بين متفوقين ومتأخرين و يعود هذا التباين لأسباب مختلفة : التقييم الجزافي الاموضوعي درجة الاكتساب حسب قدرة الاستيعاب و الذكاء لذلك بات من الضروري تشخيص أسباب التأخر وتداركه قبل تفاقمه مع ظهور الصعوبات يتم تسجيلها بدقة مجموعة من وحذر وتصحيحها في وقتها ضمن مخطط علاج، فالتأخر الدراسي قدر محتوم داخل الفوج والمؤسسة التربوية ، فالمتعلم المتأخر يستطيع أن يتدرج صاعدا في تعلماته محققا رهممعدلات مرتفعة لو استجاب لخطة العلاج التربوية المحكمة، ولو كانت الاستجابة على مستوى مادة واحدة، وإن وحدات العلاج التربوي تتبع جداول فيها خانة مخصصة لقياس مدى التحكم في الكفاءات أثناء العلاج بالتقدم أو التأخر أو البقاء في نفس المستوى ، وقد يحصل المتأخر على علامة مرتفعة أوعلامة كاملة بإتباع تصحيح معياري خاضع لشبكات التصحيح المقترحة في المناهج، يتحسن المتعلم المتأخر، وقد يصبح متفوقا لوتوفرت الشروط التربوية ومنطقيا أيضا أن ينزلق المتفوق ويسقط بفعل ظواهر بيداغوجية طارئة أو مستمرة ليصبح متأخرا. والتأخر الدراسي موجود بالضرورة في كل قسم وفي كل مدرسة. عندما نصنف أفراد هذه الفئة فإننا نجد تدرجا في عملية الاكتساب في نفس الفئة . وباتباع مشاريع الأقسام تعتمد مخططات الدعم البيداغوجي، يستطيع المتأخر أن يتحرر من النقائص التي يعاني التي منها وبتقييم معياري وتقييم محك قبل وبعد العلاج ينتقل المتعلم المتأخر من صنف إلى آخر مع تقليص الفجوة بينه وبين المتفوق، إلى أن يصل إلى قمة الهرم، فيها. إذا لم يحظ بعناية ويكون مصيره التسرب المدرسي. - أنواع الخطأ : 1 صعوبات تتعلق بالمعرفة 1/1 - في الرياضيات : عدم القدرة على ترتيب الأعداد صعوبة في القيام بالحساب الذهني. - عدم القدرة على حل مشكلات جمعية. عدم التمكن من اللغة . عدم فهم التعليمات . - أخطاء تنجم عن تراكم المعارف عدم التحكم في التوجه من اليسار إلى اليمين. 1/2 - في اللغة العربية مشكل في النطق ، عدم احترام مخارج الحروف والكلمات. فقر في الرصيد اللغوي . العقدة عدم التوافق بين المكتوب والمسموع الكتابة المعكوسة عدم فهم الوضعية الخطأ في كتابة الحرف والمه والتنوين والخلط بين الحروف المتشابهة. 2 صعوبات تتعلق بالمتعلم اضطرابات سلوكية المرض عدم القدرة على التواصل ضعف دافعية التعلم الميل إلى الكسل ضعف المدارك الذهنية. صعوبات أخرى متباينة كالارتباك في مسك القلم ، وكثرة المحو، وعدم الاهتمام بالتنظيم، وضياع الأدوات المدرسية وقلة التركيز، البطء الشديد في الممارسة وصعوبة إنهاء مهمة؛ وقلة الانتباه والشرود أثناء الأداء فالأطفال يصعب عليهم شد. الانتباه كما يريدون، فهم لا ينتبهون إلا اتجاه ما يعنيهم بدافع نفسي قوي عندما يكبر عامل الإغراء، لذلك صار استعمال الوسائل المحسوسة ضروريا لجلب انتباه المتعلمين والاحتفاظ به طيلة الوقت المخصص للنشاط المستهدف، وتقول ماريا مانتسوري : إن استعمال الوسائل المحسوسة دعامة لمد النشاط الفكري كاللعب وتطويره والرسم بالألوان. تنظيم حصة العلاج البيداغوجي تبل حصة العلاج البيدا الموجي أساسا على إعادة التعلم، ينبغي أن لا تكون فضاء لتعلم جديد، ولا يمكن أن تستغل في بناء أنشطة أو تكملة أنشطة تعلم جديدة، ففيها تعاد هيكلة مكتسبات سابقة ، وترتكز على إعادة مقاطع تعلمية، وتنظم على أساس العمل بالتعاون ، حيث يتم توزيع المتعلمين إلى أفواج حسب الصعوبات المشتركة ينشط كل فوج متعلم من الفئة المتفوقة أو الفئة الجيدة (المعلم الصغير) وبعد التشاور والنقاش وتذليل الصعوبات مع أعضاء الفرج بنجر كل متعلم عمله بمفردها ثم يقارن منتوجه مع أقرانه جلس متعلم متفوق مع متعلم لم يعلق الكفاءة المستهدفة ويعمل على تذليل. الصعوبات العالقة لديه مويتنبيه من الأستاذ يمكن حلى الاقتداء به أثناء ممارسة الأنشطة من حيث الخط الواضح والسرعة في الأداء والتنظيم ،