ثامناً: القيادة المدرسية والإصلاح المدرسي :-تواجه القيادة المدرسية في العصر الحالي مجموعة من التحديات التي تعد المعيار الرئيسي للحكم بفعاليتها من عدمها , فنتيجة لأن هذا العصر يعتبر في حد ذاته عصر الإصلاح من كل النواحي وخصوصاً الإصلاح في النظم الإدارية والمناهج , فإن عملية التغيير في مثل تلك الظروف أصبحت من أهم المتطلبات القيادية , وأصبح امتلاك القيادة المدرسية القدرة على إدارة التغيير من أهم التحديات التي تسهم في الوصول إلى النجاح في تحقيق الأهداف المدرسية , ومن هنا يمكن القول بأن التغيير في الأسلوب القيادي يرتبط دائماً بالنجاح إذا توافرت للقيادة المدرسية المهارات التي يمكن من خلالها تفعيل هذا  النجاح , ومع بداية العديد من حركات الإصلاح في المدارس في العصر الحالي تواجه القيادة المدرسية عدة تحديات كبرى تتركز أهمها في :تنفيذ الأنماط المختلفة للإصلاح المدرسي , وتوفير المناخ الذي يساعد على إنجاح كل محاولات الإصلاح والتغيير .زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإصلاح وضروراته , وبالتالي حث المجتمع على المشاركة في تفعيل وإدارة حركات الإصلاح المدرسي .المحاسبية الأكاديمية على الأداء ونتائج الطلاب ومدى قدرة القيادة المدرسية على تغيير الأساليب النمطية في المحاسبية وتفعيل متطلبات الإصلاح .التقييم الدوري للطلاب وكيفية قيام القيادة المدرسية باستحداث نظم ومعايير جديدة للتقييم غير المعايير التقليدية للامتحانات .ونتيجة لأهمية تلك التحديات الإدارية تنوعت حركات الإصلاح المدرسي وتنوعت وبالتالي النظم الإدارية المختلفة التي يتم اللجوء إليها بغرض تفعيل قدرة القيادة المدرسية , ومن بين أهم حركات ونظم الإصلاح الجديدة أسلوب الإدارة المتمركز على المدرسة والذي يقوم على مشاركة كل أعضاء المجتمع المدرسي من معلمين ومديرين وأولياء أمور وطلاب في عمليات تحديد القضايا والأهداف ووضع السياسات , وصياغتها وتطبيق البرامج التربوية والإدارية المختلفة , ويتوقف نجاح مثل تلك الأساليب والحركات الإصلاحية بصورة كبيرة على قدرة القيادة المدرسية على تنظيم تلك المجالات التعاونية , وتوفير المناخ الذي يسهم في إثراء المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية ,وقدرتها على إعادة هيكلة العديد من العمليات والقضايا لتتناسب مع حركات الإصلاح الجديدة والمتجددة.ويبدو دور القيادة المدرسية في الإصلاح المدرسي هاماً لأن الإدارة المدرسية هي المسئولة عن تنفيذ وتغيير كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نجاح حركات الإصلاح ,حيث أنها ستكون مسئولة عن تغيير المعتقدات والأفكار لكل أفراد المجتمع المدرسي ,