تُعرّف الخدمة الاجتماعية بأنها مهنة ضرورية لمساعدة الأفراد على مواجهة مشكلاتهم الناتجة عن التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وقد تطورت هذه المهنة عبر ثلاث طرق رئيسية: خدمة الفرد (1917)، وخدمة الجماعة (1935)، وتنظيم المجتمع (1946). مع التطور، ظهرت تخصصات دقيقة كالادارة والبحث والتخطيط. وتُستخدم "الطرق الكلية" للدلالة على الفروع الرئيسية، وهي تعتمد على المعرفة العلمية، والفهم، والمبادئ، والمهارات الفنية. تُعتبر طرق الخدمة الاجتماعية تخصصات مهنية تحدد أهدافًا فرعية وأساليب خاصة، وتقسيمها وفقًا لطرقها هو التقسيم التقليدي. لكن ظهرت تقسيمات أخرى كتقسيمها حسب مجالات ومؤسسات ومستوى الممارسة. يمتاز تقسيمها وفقًا لطرقها بأنه يتفق مع الإطار العام للممارسة، ويرعى الواحد الطبيعي للإنسان، مع العلم أن هذه الطرق متداخلة ومترابطة. **أولًا: طريقة خدمة الفرد:** تُقدم هذه الطريقة المساعدة للأفراد والأسر على المستوى الفردي للوقاية من المشكلات أو علاجها. تُعرّف بطرق مُتعددة، منها تعريفات فلورنس هوليس، وهيلين برلمان، وفاطمة الحاروني، وعبد الفتاح عثمان، وأحمد السنهوري، والمؤتمر الدولي للخدمة الاجتماعية، وماهر أبو المعاطي علي. تتميز خدمة الفرد بأنها طريقة علمية وعملية، لها مبادئها وأسسها العلمية المستمدة من علوم إنسانية واجتماعية مختلفة، وتعتمد على بناء قيمي، وتستهدف النمو والتفاعل الصحيح بين الفرد وبيئته، وتمارس بواسطة مهنيين مؤهلين في مؤسسات اجتماعية، وتؤكد على الفروق الفردية، وتواكب التغيرات الثقافية. **أهداف طريقة خدمة الفرد:** الهدف العام هو تنمية شخصية العميل، وتحقيق كفايته الذاتية والاجتماعية. الأهداف الجزئية تتضمن خمسة مستويات للتعديل في شخصية العميل وظروفه البيئية. الأهداف العملية تشمل المحافظة على أحوال المجتمع، والحفاظ على الطاقات الإنتاجية، وتدعيم القيم الاجتماعية، والكشف عن علل المجتمع وعلاجها. **مبادئ خدمة الفرد:** تجمع هذه المبادئ بين القيم الأخلاقية والمهنية، وتشمل: التقبل، وحق تقرير المصير، والسرية، والفردية، والعلاقة المهنية، والتفاعل الوجداني. العلاقة المهنية علاجية، قيادية، مؤسسية، ومؤقتة. **عمليات طريقة خدمة الفرد:** تشمل ثلاث عمليات رئيسية مترابطة: الدراسة (جمع المعلومات النفسية والاجتماعية)، والتشخيص (تحديد طبيعة المشكلة وأسبابها)، والعلاج (التأثير الإيجابي في ذات العميل أو ظروفه). يتضمن العلاج العلاج الذاتي (التوضيح، تكوين البصيرة، المعونة النفسية) والعلاج البيئي (خدمات مباشرة وغير مباشرة).