يحكى بأنه كان هنالك شيخ قبيلة متزوج من امرأة ذات حسب ونسب أنجبت له خمس بنات ورثن من امهن الحكمة والجمال ومن أبيهن الشجاعة والكرم ، وبعد أن تم الزواج قررت الزوجة الأولى ترك زوجها والرحيل عند اهلها وأخذ بناتها معها لأنها وجدت أن ضرتها ليست ندا لها وخشيت من غدر الزمان وخوفا على بناتها من زوجة الأب ومكرها . ولكونها تتمتع بعقل راجح لم يمانع الشيخ كونها اقنعته بأنه مجرد سفر لأيام وفعلا غادرت ولم تعد رغم محاولاته لإعادتها مع بناتها ولكونه فرح بوصول الوريث نسي أمرها وأمر بناتها علما بأن اخوال البنات كانوا يزرعون الشجاعه والفروسية وكل ما يتعلق بأمور الشيخة من رجاحة العقل والحنكة في نفوس البنات حتى اصبحن شابات يمتلكن كل مقومات بنات الشيوخ . وفي كل مرة يقول في نفسه ياليت كن ذكور لما وصل الحال إلى ما هو عليه الآن ، حتى حزن وتألم لكونه كبر بالسن ولم يعد بمقدوره فعل شئ أو تصحيح أخطاء ولده المدلل، فجمعت بناتها وقالت لهن .