• اإلشارة إلى النظرية ، أو النظريات التى تقوم بتوجيه البحث. وأدوات جمع البيانات . كالمجال الجفرافى ، و المجال الزمنى . • أهم النتائج التى تم التوصل إليها . لكـن هنــاك ثـالث خطــوات هامـة ينبغــى أن يقـوم بهــا الباحـ ث بعــد جمعـه لهــذه للدراسـات الســابقة ، و يمكن توضي أهميتها على الوجه التالى : • الخطــوه األولــى : أن يختــار الباحــث أثنــاء جمعــه للدراســات الســابقة ، مـع موضـوع بحثـه ، وترجـع أهميـة هـذه الخطـوة ، إلـى أن بعــض طلبــة الدراســات العليــا حينمــا يقومــون بجمــع الدراســات الســابقة ، حينمــا يكــون عنــوان بحثــه " أهميــة الــوعى لــدى الشــباب فــى تنميــة البيئــة بــالمجتمع المصــرى " حينئــذ يقــوم بعــض طلبــة الدراســات العليــا بجمــع كــل الدراســات التــ ى تشــتمل الشـــباب ، التنميـــة ، البيئـــة ، المجتمـــع المصرى . دون الوضع فى اإلعتبار أهداف البحث الذى يقوم به . • الخطوةالثانيــة :تهــدف هــذه الخطــوة إلــى تصــنيف الدراســات الســابقة ، ويقصــد بالتصــنيف فــى أبســط صــوره ، هــو وضــع األشــياء المتشــ ابهة معــاً ، وهــذا يتطلــب مــن الباحــث وضــع عنــاوين رئيســية مناســبة لكــل مجموعــة مــن البحــوث تتقــارب فــى عناوينهــا ، وتتناســب أيضاً مع طبيعة موضوع البحث الذى يقوم الباحث بدراسته و هدفه. • الخطــوة الثالثــة : هــذه الخطــوة هــدفها كيفيــة التعامــل مــع الدراســات الســابقة ، بمعنــى أكثــر دقــة يجــ ب أن يكــون لــدى الطالــب رأيــة نقديــة تســاهم فــى قــراءة الدراســات الســابقة قــراءة واعيــة تمكنــه مــن اإلجابــة علــى هــذا الســأال . محتوياتهـا وحتـى يمكـن للطالـب اإلجابـة علـى هـذا السـأال خاصـة بعـد قراءتـه لكـل دراسـة سابقة لهاعالقة بموضوع بحثه ، ينبغى عليه اإلجابة على األسئلة الفرعية التالية : - هل استطاع القائم بالدراسة السابقة صياغة أهداف تتناسب مع عنوان البحث التمييز بين المفاهيم المحورية وغير المحورية - هل التعريف اإلجرائى الذى قام بصياغته ، يتناسب وأهداف البحث - هل النظرية أو النظريات التى تقوم بتوجيه البحث مالئمة لموضوع البحث - هل أدوات جمع البيانات وصياغتها ، وخصائص مجتمع البحث تقوم بتحقيق أهداف البحث - هل النتائج التى تم التوصل إليها حققت أهداف البحث ومما ينبغى التنويه إليه أثناء إجابة الباحث على األسئلة السابقة ، أن إجابته على األسئلة ال تقتصر على نعم أو ال ، بل ينبغى عليه أن يقدم المبررات العلمية التى تأكد على مصداقية إجابته . -5 اإلطار النظرى : يقصــد بالنظريــة العلميــة " نســق تصــورى تمــت صــياغته فــى ضــوء الخبــرة بالمعرفــة العلميــة المتاحـــة ، النســـق ويفســـر خصـــائص الظـــواهر ومكوناتهـــا وحركتهـــا ، وعالقـــات هـــذه الظـــواهر ببعضـــها ، ومســتقبل هــذه العالقــات . ويســتند النســق علــى فلســفة واضــحة أو كامنــة ، لهــا رأيتهــا لننســان، أو للمجتمــع أو للكــون أو لها جميعاً " )1( . وترجع أهمية النظرية فى اآلتى )2( : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1( عبد الباسط عبد المعطى " مرجع سابق " ص 56 . 2( المرجع نفسه ، ص 61 . • أنها تقدم إطاراً يمكن به مالحظة ووصف وتحليل وتفسير أوضاع الظواهر وعالقاتها وحركتها . • أنها تشير إلى الثغرات والفجوات فى معرفتنا . • أنها تحدد اإلتجاه األساسى للعلم بتحديد نوع البيانات التى يمكن تجميعها . • أنها تساعد فى إنتقاء الموضوعات التى يجدر بحثها ، حيث أنها تساعد فى ترتيب األولويات • أنها تساعد فى التنبأ بمستقبل الظواهر وحركتها والعالقات فيما بينها . • أنه تساعد فى إثراء النقد العلمى للظواهر وعالقاتها ، ومن ثم إثراء وعى الباحث بها . فيمــا ويمكن توضي ذلك على الوجه التالى : • النقطــة األولــى : هــذه النقطــة تتعلــق بمعرفــة أيهمــا األســبق فــى إختيــار موضــوع للبحــث ، أم الواقـــع وكانـــت نتيجـــة المناقشـــات التـــى تتعلـــق بهـــذا الموضـــوع ، الباحثين إلى فريقين : - الفريــق األول : يــرى أن النظريــة لهــا األســبقية فــى إختيــار موضــوع البحــث ، فى الواقع . - الفريـق الثـانى : يـرى أن الواقـع هـو الـذى يفـرض نفسـه مـن خـالل مـا يفـرزه مـن ظـــواهر تســـتحق الدراســـة ، وبنـــاء علـــى إختيـــار هـــذه الظـــاهرة ، يـــتم إختيـــار النظرية التى تتناسب معها . وينبغــى علينــا إحتــرام كــل مــن وجهتــى النظــر الســابق اإلشــارة إليهمــا . ألن المهــم لــيس أيهمــا لكـن األهـم هـل النظريـة التـ ى تـم إختيارهـا لتوجيـه البحـث تتناسـب و الظاهرة التى يهدف الباحث إلى دراستها ، وأيضاً خصائص مجتمع البحث • النقطــة الثانيــة : تتعلــق هــذه النقطــة بعــدد النظريــات التــى تقــوم بتوجيــه البحــث . هــل يمكــن اإلكتفاء بنظرية واحدة لتوجيه البحث ، 67 وكــانوا يقصــدون حينهــا النظريــات الكبيــرة المــدى ، وكنــا جميعــاُ نحتــرم وجهــة النظــر هــذه ، ألنهــا كانـت األكثـر إنتشـاراً بـين األسـاتذة حينهـا ، العــالم بأكملــه ، مشــكالت كثيــرة لــم تكــن موجــودة مــن قبــل ، وبالتــالى المســاهمة فــى ظهــور العديــد مــن النظريــات خاصــة متوســطة المــدى ، لكــن مــازال هنــاك بعــض األســاتذة متمســكين باإلكتفــاء بنظريــة واحــدة فــى توجيــه البحــث ، وفــى المقابــل تغيــرت وجهــات نظــر بعــض األســاتذة األخــرين بســبب عــدم اســتيعابها التغيــرات التــى لحقــت بــالمجتمع ، ومــن ثــم األســتعانة بــأكثر مــن نظريــة ، شــريطة أن تتناســب و موضــوع البحــث الــذى يكون الباحث بصدده . • النقطــة الثالثــة : تتعلــق هــذه النقطــة فــى مــدى أحقيــة الباحــث فــى اإلســتعانة بــبعض النظريــات إال أن الواقــع العملــى أثبــت خطــأ هــذه المقولــة ونـــادى الكثيـــر مـــن األســـاتذة خـــالل اآلونـــة اآلخيـــرة ، بأهميـــة تالقـــ التخصصـــات فـــى مختلـــف و التـــى لهـــا عالقـــة بموضـــوع البحــث الــذى يقــوم بــه الطالــب ، وأيضــاً المساهمة فى التغييرالمأمول للمجتمع بهدف تقدمه من ناحية أخرى . السـأال الـذى يطـرح نفسـه اآلن ، هـل مازالـت النظريـات التـى يـتم اإلسـتعانة بهـا فـى توجيـه البحــوث تتناسب و خصوصية المجتمع المصرى -6 المنهج المستخدم : قبــل تحديــد المقصــود بــالمنهج العلمــى ، بينبغــى اإلشــارة إلــى األهــداف الرئيســية للعلــم ، لمــا لهــا من عالقة وطيدة بالمنهج العلمى ، و قد تم تحديدها على الوجه التالى )1(: و بـــين غيرهـــا مـــن الظـــاهرات الطبيعيـــة، و إدراك اإلرتباطـــات بـــين هـــذه الظـــواهر المـــراد تفسيرها ، • التنبــأ : يعنــى تــيقن إنطبــاق المبــادىء أو القواعــد العامــة التــى توصــل إليهــا البحــث العلمــى ، و إذا ثبــت صحة المتنبأ به ، فمعنى ذلك أن البيانات التى بُنى التنبأ علي أساسها صحيحة . 1( حسن الساعاتى " مرجع سابق " ص ص -31 32 . 68 • الــتحكم : تعنــى معالجــة األوضــاع والظــروف التــى ظهــرت يقينــاً أنهــا تُحــدث الظــاهرة ، بشــكل يتـي تحقيــق هــدف معــين ، وتــزداد القــدرة علـى الــتحكم كلمــا زاد الفهــم ، وزادت القــدرة علــى ُرِره ، هــوفى الوقــت ذاتــه ، التنبــأ ، يضــاف إلــى ذلــك أن نجــاح الــتحكم فــى الظــاهرة و تَ َكــ المبحوثة . وحتــى يمكــن للطالــب أو الباحــث تحقيــق األهــداف الســابق اإلشــارة إليهــا ، المــنهج العلمــى ، ويقصــد بــه " الطريقــة التــى يتبعهــا الباحــث فــى دراســته للمشــكلة ، الكتشــاف الحقيقــة ، ولنجابــة علــى األســئلة و اإلستفســارات ، التــى يثيرهــا موضــوع البحــث ، وهــو البرنــامج الذى يحدد لنا السبيل للوصول إلى تلك الحقائق ، وطرق إكتشافها " )1( . وفــى صــدد الحــديث عــن تعريــف المــنهج قــام "ســمير نعــيم " بتعريــف المــنهج العلمــى علــى أنــه عبــارة عــن " مجموعــة القواعــد و المبــادىء العامـــة التــى يسترشــد بهــا العلمــاء فــى دراســـاتهم لظـــواهر الكـــون الفيزيقيـــة و البيولوجيـــة و اإلجتماعيـــة ) أى اإلنســـانية ( و التـــى تحـــدد اإلجـــراءات العلميــة ) مثــل المالحظــة الدقيقــة و كيفيــة تســجيلها . إلــخ ( و العمليــات العقليــة ) مثــل اإلســتنباط والمــنهج بهــذا المعنــى يعنــى ، مجموعــة اإلجــراءات و الخطــوات التــى وضــعها الباحــث عنــد دراســته لمشـكلته . أى أنـه العمــود الفقـرى فــى تصـميم البحــوث ، ألنـه يعـد بمثابــة الخطـة التــى تحتـوى علــى واألطـــر النظريـــة ، و أدوات جمـــع البيانـــات ، حتــى الوصـــول إلـــى نتـــائج وقد تم تحديد أهم خصائص المنهج على الوجه التالى :)3(: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ 2( ســمير نعــيم " المــنهج العلمــى فــى العلــوم اإلجتماعيــة " مكتبــة ســعيد رأفــت ، 1986 ، ص 43 3( أنظر مزيداً من التفاصيل المرجع التالى : - حسن الساعاتى " مرجع سابق " ص ص -33 42 69 • التشــخيص المــادى أو الوضــعى : ويكــون عــن طريــق دراســة الوقــائع التــى حــدثت وتحــدث فعـالً ، و الخبـرات التـى اســتوعبت منهـا ، كتجـارب حسـية يمــر بهـا البشـرفى مجتمعــاتهم ، والخبــرة الشخصــية بــاألمور مــن خــالل معايشــة الوقــائع ، أى أن تكــون هــذه األشــياء ملموســة ، يمكــن الخبــرة بهــا بواســطة الحــواس ، وفــى حالــة القــيم اإلجتماعيىــة التــى فــى أذهــان النــاس ، يمكــن التعــرف عليهــا بمــا يــنجم عنهــا مــن ســلوك إجتمــاعى متكــرر ، وعقــد المقارنــات بــين الماضــى والحاضر، • الموضــوعية : تعنــى عــدم التــأثر باألفكــار الســابقة ، شــأنها شــأن دراســة الظــواهر الطبيعيــة ، باعتبارهــا ظــواهر حياتيــة تخضــع لقــوانين عامة ، وال تسير وفق األهواء و المصادفات . أمـا فيمــا يتعلــق بمنــاهج علــم اإلجتمــاع التــى ينبغــى علــى الباحــث توظيفهــا - مثــل المــنهج الوصــفى و غيرهــا مــن المنــاهج األخــرى - فقــد أ خطوات محددة وطرق مختلفة ، أم أن هناك مناهج متعددة ذات أدوات متباينة )1(. وفــي صــدد اإلجابــه علــى هــذا الســأال أشــار" عبد الباســط عبــد المعطــي " إلــى أن المــدقق والمحلــل لمحــاوالت تعريــف المــنهج العلمــي بامكانــ ه التمييــز بــين تــوجهين رئيســيين ، التوجــه األول : يقصــ ر و بالتـــالى إســـتخالص تعمـــق وانتشـــر مـــأداه بــل وأحيانــا إخــتالف وتمــ ايز المنــاهج داخــل فــروع العلــم الواحــد باعتبار أن اإلجراءات واألساليب واألدوات ولقــد ثالثـــا : تفتيـــت الواقـــع فــ أثر جميعــه في المنهج العلمي في العلوم االجتماعيه وحد من أفاق تطويرها )2(. أمــا التوجــه الثــانى : يــرى أن المــنهج و إن اشــتمل علــى أســاليب البحــث و إجراءاتــه ، وتلـك اإلجــراءات ومــن اهــم خصــائص هــذا التوجــه والتــي أكــد عليهــا عــدد مــن العلمــاء والبــاحثين علــى المســتويين ان كـــل ظـــواهر الكـــون مترابطـــه ومتشـــابكه فظـــواهر الطبيعـــه تتـــاثر بنشـــاط االنســان وإبداعــه ، صــفات أو خصــائص أساســيه فــي ظــواهر الوجــود . وان هنــاك قــوانين تحكــم حركــه التطــور وتغيرهــا وان القــانون العلمــ ى ايـاً كــان موضــوعه ليســت حقيقــه مطلقــه النــه بنــاء علــى مــا ســبق يــ رى بعــض المتخصصــين أن المــنهج العلمــي واحــد فــي كــل العلــوم وان مــا يــراه وانمـــا فـــي االجـــراءات و األساليب الفنيه )2(. 7ـ أدوات جمع البيانات : وعلى الرغم من تعدد أدوات جمع البيانات التى يمكن إسـتخدامها فى البحث اإلجتماعى ، إال ان الحديث هنا سـوف يقتصـر على المالحظة ، ألنها تعد بمثابة أداة أسـاسـية ال يمكن اإلسـتغناء عنها - خاصـة الباحث فى علم اإلجتماع – كما ال يمكنه استخدام أى أداة من أدوات جمع البيانات دون استخدام المالحظة . و فى هذا الصدد أشار " عبد الباسط عبد المعطى " إلى أن المالحظة تقوم بتعويض قصـور حواس اإلنسـان بأدوات فنية لتحقيق إنضـباط ودقة المالحظة . وبالمثل يلجأ الباحث فى علم اإلجتماع إلى وفى صدد الحديث عن المالحظة ميز " حسن الساعاتى " بين نمطين من المالحظة )4( : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ 71 و كــل و توجـد نتائجهـا مسـجلة فـــى كتـــب التـــاريخ ، و التـــى يجعلهـــا الباحـــث علـــى وجـــه الخصــوص ، بأســلوبه العلمــى موضــع إهتمامــه ، فيوجــه إليهــا حواســه مســتعيناً بــأدوات تتعلـــق بـــالظواهر اإلجتماعيـــة إلـــى ، والجماعــات والمجموعــات و منتجــات البشــر ، البشـــر فـــى مختلـــف أنـــواع تجمعـــاتهم كالحركـــات و اإلشـــارات ، وكـــل ماســـبق يمكـــن أمــا األصــوات واألنغــام و التــى تعــد أيضــاً وكــل مــا يختزنهــا أفــراد المجتمــع أثنــاء عمليــة التنشــئة اإلجتماعيــة ، وكــل مــا ال يمكــن معرفتـــه إال بالكشـــف عنهـــا بواســـطة ســـ أالهم مـــن خـــالل اإلســـتعانة باســـتخدام أدوات واستقراء النظريات ، وكذلك التحقق من مدى صحتها أو خطئها . هذا النوع من المالحظة والربط بين المطرد و المتشابه ، و المجال الجغرافى أو المكانى ، بـ " المجال البشرى " يقصد به " مجموع االفراد الذين تختار عينه البحث من بينهم ". أما " المجال المساحه التي يقيم فيها النسم أى مجموع األفراد ، اإلقامه ، ومكان التعليم مثل ) المدارس و الجامعات (، أما " المجال الزمني" للبحث هو " المدى الزمني الذ يستغرقه البحث منذ اختيار موضوع ه حتى االنتهاء من كتابه تقريره وفى هذا الصدد أشار " حسن الساعاتى " إلى أنه ينبغى تحديد