استمرت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أعضاء الاتحاد الأمريكي على نفس الأسلوب الذي عرف بسياسة الدولار والذي كان يهدف إلى بسط سيطرة الولايات المتحدة على أعضاء الاتحاد ولكن وصول الرئيس « فرانكلين روزفلت ، إلى الحكم عام ١٩٣٣م قد بدأ يغير من السياسة الأمريكية تجاه أعضاء الاتحاد الأمريكي ، فقد أعلن في خطبة له في ٤ مارس ۱۹۳۳م أن الولايات المتحدة ستلتزم منذ الآن مع الدول الأمريكية الأخرى سياسة حسن الجوار وأهم عناصر هذه السياسة : ۲ - احترام الدول كل منها الحقوق الأخرى . ٣- احترام المعاهدات الدولية المبرمة بين الجيران (۱) وإزالة صورة الولايات المتحدة كرجل بوليس يمارس سلطة القوة ويهمل القانون، ومن هنا بدأت تظهر إجراءات مشتركة وأعلنت كل من ألمانيا وإيطاليا الحرب على الولايات المتحدة في ۱۱ ديسمبر من نفس العام أعلنت الدول الأمريكية تضامنها مع الولايات المتحدة وقد ظهرت منظمة الدول الأمريكية - وهو الاسم الجديد للاتحاد الأمريكي - بعد اجتماع الأعضاء في « بوجوتا ، ولها هيئات عاملة تجتمع في دورات منتظمة ، ورغم استقرار أوضاع منظمة الدول الأمريكية أخيراً ، فقد ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة ويقبة أعضاء المنظمة غير مستقرة للأسباب التالية : ١ - أن قيام المنظمة جاء نتيجة اتفاق حكومي ولم يكن له صدى عند شعوب الأمريكتين أي لم يكن مطلباً الجماهير الولايات المتحدة والجماهير في دول أمريكا اللاتينية . ٢ - تتكون المنظمة من دولة عظمى واحدة تتميز بالتقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي العسكرية، بينما يهدف أعضاء المنظمة الآخرين إلى الاستفادة من مساعدات الولايات المتحدة الاقتصادية والفنية بما يساعد في تقدم تلك الدول وتضييق بينما امتدت سياسة الولايات المتحدة إلى العالم كله ، وشاركت الولايات المتحدة في سياسة الأحلاف مع أوروبا وآسيا . وبالتالي انخفضت مساعداتها لدول أمريكا اللاتينية بعد أن صارت المعونات توزع على