التدوين الوظيفي ونعني بها العملية التي همت صنفا من المجموعات التي قام بتدوينها باحثون متخصصون مغاربة ومستمزعون مستندين في ذلك إلى تصور لساني يؤسس لممارسة كتابية بعينها. وهذا التصور يقوم في صلبه على امتلاك المدون لقدر من المعرفة بقواعد اللغة الأمازيغية الفونيتيكية والفونولوجية والتركيبية إلخ . وبسبب هذا القيد عينه جاءت معظم هذه المدونات ثاوية في دراسات باحثين متخصصين في مجال اللسانيات والأدب الأمازيغيين، إلا ما كان ناشئا منها عن اختلاف لهجة القارئ وكذا بحرصهم على محاكاة أصوات الملفوظ الشعري بشكل أمين، بحيث يظهر المعادل المكتوب قريبا أشد ما يكون القرب من شكل تحققه الصوتي في الملفوظ.