فمن المأمول أن يكون الفن في خدمة المجتمعات. فقد اهتمت الحضارات بأثر الفن على القيم الاجتماعية، فقد كان النقد في شتى صوره يتعامل مع الفنون من منظور اجتماعي ونفعي ومن خلال الإرضاء الجمالي. يحلل النقد الفني ويفسر الأعمال الفنية للرقي بالذوق العام في المجتمع، حيث أصبحت للنقد الفني وظيفتان الوظيفة الأولى "مباشرة تنطلق باسم المجتمع والجمهور إلى الفن، " أما الوظيفة الثانية فهي معكوسة أي تنطلق من الفن إلى المجتمع، مركزاً للوصل بين الفن والذوق العام في المجتمع ومنظماً للحوار بينهما، وبذلك يمثل النقد الفني صوت المجتمع والجمهور، وصوت الفن والفنانين في نفس الوقت. ويتضمن النقد الفني عملية تقييم للأعمال الفنية، فهو رد فعل مدروس من قبل الناقد نحو العمل الفني. وخبراته الفنية وما يتمتع به من ثقافة عامة،