## اتفاقية بريتون وودز: التاريخ، المراحل، الأسباب، والأهداف اتفاقية بريتون وودز، المبرمة في عام 1944، كانت تهدف إلى توفير رأس المال للدول المحتاجة وإصلاح اختلالات الموازين الدولية. كانت هذه الاتفاقية نتاجًا لظروف سائدة، منها استمرار الاستعمار، ضعف دول أوروبا، وظهور قوة الاتحاد السوفييتي. مر نظام بريتون وودز بثلاث مراحل: الأولى (1944-1958) شهدت طلبًا كبيرًا على الدولار، والثانية (1958-1965) شهدت انخفاضًا في الطلب على منتجات الدول المتخلفة، والثالثة (1965-1971) شهدت صراعات بين المراكز الرأسمالية العالمية. فشل نظام بريتون وودز في السبعينيات نتيجة لعدة أسباب، منها: مشكلة السيولة الدولية، مشاكل الثقة، ومشاكل التسوية. قبل توقيع الاتفاقية، اتفقت الدول على ضرورة: * التخلص من أسعار الصرف العائمة. * إصلاح نظام معيار الذهب. * إنشاء مؤسسة لتنظيم التعاون المالي. * إنشاء صندوق سيولة. * منع العودة إلى التفضيل الاقتصادي. ضمنت اتفاقية بريتون وودز موارد صندوق النقد الدولي من خلال مجموعة من الأحكام، منها: * وضع حد أعلى للسحب. * فقدان حق شراء العملات الأجنبية. * تسوية القروض. * فرض فائدة على القروض. أنشئت بموجب الاتفاقية مؤسستان: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. هدَف البنك الدولي إلى إعادة إعمار الدول المتضررة من الحرب ومساعدة الدول النامية. هدفت اتفاقية بريتون وودز إلى: * تحويل التجارة إلى مسلك متعدد الأطراف. * تحقيق استقرار في أسعار الصرف. * توفير حرية التحويل بين العملات. * ضمان مرونة أسعار الصرف. * مساعدة الدول على إصلاح عجز موازين مدفوعاتها. بعد انهيار اتفاقية بريتون وودز، حاول العالم إجراء إصلاحات، مثل اتفاق سميث سونيان عام 1971 واتفاقية جامايكا عام 1976.