كان للصالح أيوب ابن واحد اسمه توران شاه، وهو شاب مستهتر عديم الحرق في حصن کیفا وديار بكر). التاریخ، وأرسلت إلى توران شاه تستدعيه على عجل في الوقت الذي استمرت الاستعدادات للدفاع عن البلاد تسير في مجراها لا إلى المصريين فحسب، لذلك رأى لويس التاسع أن يسرع الطبيعي بالهجوم ليستفيد من تلك الظروف السيئة التي أمست فيها البلاد، وليتمكن من انزال ضربته بالمسلمين قبل وصول توران شاه). وعندما تحرك الجيش الصليبي من دمياط في ۲۰ نوفمبر سنة ۱۲۹۹م (14۷م)، فسار الصليبيون على الضفة وهي عبارة عن مثلث تحده من الشمال الشرقي بحيرة المنزلة، البحر الصغير. وصلوا في النهاية عند نقطة تفرع بحر أشموم من فرع دمياط، رأس المثلث، وعندئذ وجدوا أن النيل يفصل بينهم وبين المنصورة، استطاع الصليبيون عبور البحر أشموم عن طريق مخاضة قريبة اسمها مخاضة سلمون، في الوقت الذي قتل فخر الدين قائد الجيش الأيوبي، المسلمين يتحرج حتى كادت تكون الهزيمة بالكلية». ذلك أن فريقا منهم تسرع في شن دون أن يستمع إلى أوامر الملك الخاصة بالتريث في الوقت الذي وجد المسلمون قوة جديدة في المماليك البحرية وزعيمهم بیبرس البندقداري الصالحي. والواقع أن الموقف كان خطيرا؛