القنوات الفضائية هي إحدى أشكال المنصات الإعلامية التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة من القرن الماضي، والهدف من اختراع القنوات الفضائية هو تقديم محتوى في طبيعة إعلامية متنوعة للعالم من خلال ارتباطها بشكل مباشر بالأقمار الصناعية الفضائية التي توصل المعلومات إلى أجزاء الأرض المختلفة. دخلت القنوات الفضائية كل بيت وأخذت تلعب دورا مهما في وعي المتلقي والتأثير على مفاهيمه وقيمه وعاداته وتقاليده. وطغت على مكونات الوعى الأخرى كالأسرة والمدرسة والمجتمع، وغدت الوسيلة الأهم في تكوين الفرد ومزاج المجتمع من خلال دورها في عمليات التنشئة التي يكتسب الفرد من خلالها توجهاته الخاصة ومعارفه ومشاعره وتقييماته لبيته ومحيطه الاجتماعي. واقتصادية، ورياضية ولهذه القنوات القدرة على التأثير في عقول الناس ونفوسهم، حيال كثير من قضاياهم اليومية، وفي سلوكهم وتنظيم حياتهم اليومية، وعلى علاقاتهم الأسرية. إن توظيف هذه الفضائيات إيجابيا مرهون بطريقة استخدامنا لها، وامكانيتها على توسيع رقعة التغطية الحية للأحداث المهمة. ورغم أن للقنوات الفضائية فوائد عظيمة وجليلة لكنها لا تخلو من السلبيات التي يجب الوقوف عليها، وفي هذا الإطار يمكن اعتبارها كالنار تحت الرماد موجودة في كل بيت من بيوتنا، بعيدة عن أي رقابة منع أو حتى تقييد أو تحديد.