يبدأ بالحديث عن تجسد الله في شخص المسيح، حيث اتخذ طبيعة بشرية وولد من امرأة، ويؤكد على أن المسيح هو نفسه إله حقيقي وإنسان حقيقي في آن واحد، ويؤكد المجمع على وحدة الألوهية والبشرية في المسيح دون اختلاط أو تغيير في كل منهما. يتناول المقتطف فكرة التأله ووحدة الألوهية والبشرية في المسيح بشكل مفصل ومنظم، مؤكدًا على عدم اختلاط أو تغيير في كل من الألوهية والبشرية في المسيح. ويشير إلى أن هذا الاتحاد بين الألوهية والبشرية في المسيح يجعل كل ما هو بشري يصير بنعمة من الله، يشير المقتطف إلى أن يسوع المسيح هو آدم الثاني الذي يجمع في ذاته التاريخ البشري برمته، مؤكدًا على وحدة كل جسد في المسيح والتضامن بينهم بواسطة جسده المقدمأتمنى أن يكون ذلك ما تبحث عنه! إذا كان هناك أي تعديلات أو أسئلة إضافية، يشير المقتطف إلى أن بشرية المسيح وتجسده كانت ليست مجرد بشرية كائن فردي وحسب، يؤكد المقتطف على أن التجسد يعني أن الله أصبح جسدًا حقيقيًا، واتخذ كل ما يتضمنه بنية الكائن البشري. يشير المقتطف أيضًا إلى أن الجسد يشير إلى المادة الطبيعية التي تتكون منها البشرية، ويعتبر الجسد رمزًا للوحدة بين جميع البشر والتضامن مع كل الخليقة. ويؤكد على أن جسد المسيح هو علامة ورمز لوحدة جميع البشر والخليقة بأسرها. يؤكد المقتطف على أن يسوع المسيح هو آدم الثاني الذي جمع في ذاته التاريخ البشري برمته، يرى أن جسد المسيح يعبر عن الوحدة الإلهية والإنسانية، المقتطف يتحدث عن موضوع التضامن والوحدة بين البشر والله في ضوء التجسد والإيمان المسيحي. مؤكدين على أهمية التجسد في جعل الإنسان جزءًا من الوحدة الإلهية وتجسيد مبادئ الحب والتسامح والتضامن. النص يتناول كذلك أهمية عيد البشارة كمناسبة مهمة في السنة المسيحية وتأكيدها كعيد الفرح والنعمة والتجسد. يقدم لنا لحظات مشوقة من حوار مريم مع الملاك جبرائيل، تظهر مريم بشخصية قوية ومؤمنة وتقبل دعوة الله بالتجسد بإيمان وخضوع. إن هذا النص يثير التأمل في سر التجسد ويدعونا للتفكير في عظمة وسر هذا الحدث الإلهي. تدرك نستشف من هذا الحوار شخصية مريم القوية وعظمة خلقها . وهي تنتصب عظيمة وقوية إزاء البشر جميعاً . ولكن عندما تيقنت أن الله هو المحب فيها قبلت عمله فيها، من خلال هذا الحوار والوصف، نستشف شخصية مريم القوية والعظيمة. إنها امرأة تتمتع بإيمان عميق وعبادة صادقة، تظهر أنوثتها بشكل مرتفع وتنتصر بشجاعة على كل التحديات التي تواجهها، تقبل دعوة الله بتواضع وعفة، وتعبر عن عظمة دعوتها بكلمات من نار. تستشعر مجده الإلهي وتتأمل في تجسده كخلاص وفداء للعالم، يشير "إشعاع التجسد" إلى قدرة المسيح على تحويل البشر والمادة من خلال تجسده. دخل المسيح حدود البشرية والمادة ليجعلهما أكثر قداسة ويمنحهما الإمكانية ليكونا وسيلة للخلاص في العالم. يشترك البشر في سمات المسيح الإلهية ويحصلون على القدرة لإعلانه بالأقوال والأعمال. الإيقونة تعتبر الإنجيل المنظور والإعلان الصامت لما يمثله المسيح. تعتبر الألوان والتصوير في الإيقونات مثلما تعتبر الكلمات في الأناجيل، حيث تنطق بنفس الرسالة وتقدس المؤمنين. أعطى المسيح البشرية القدرة على إبداع الإيقونات والإعلان عنه بالكلمات، الوحدة والتضامن بين كل جسد تعبير عن الوحدة التي جلبها التجسد، حيث أصبح المسيح وسيلة لتوحيد البشر والمادة مع الله. يشير القديس بولس إلى هذه الوحدة بالإشارة إلى تقدمة الثمار والبكر من كل أسرة كعلامة على أن الكل ملك الله. مشيراً إلى أن وحدتنا مع المسيح تجعلنا نعيش بانسجام مع الآخرين ونحبهم ونسامحهم. تصور الإيقونة مريم والملاك جبرائيل ممثلين للوحدة بين السماء والأرض، يجمع التجسد بين السماء والأرض، مما يعكس الوحدة الحقيقية والتضامن بين كل جسد في المسيح. إشعاع التجسد يعبر عن قوة وحضور المسيح في العالم من خلال الإيقونات والكتاب المقدس. المسيح كشخص واحد من الثالوث الأقدس لا يمكن إحاطته به، لكن عندما تجسد صار قادرًا على توحيد البشرية وتقديم الخلاص من خلال البشرية والمادة. وتساعد في تجسيد الحضور المسيحي في العالم بالألوان والأشكال البشرية. وتساهم في إحياء المادة وتحريرها من العبودية لتكون قناة للنعمة. على الرغم من المقاومة التي واجهتها الإيقونات في بعض الأوقات، مؤكدة أهميتها كوسيلة لتذكيرنا بحضور المسيح والقديسين. الإيقونة تعتبر عملاً ليتورجيًا من نوع الأسرار، يتعين على الرسامين الالتزام بتقديم الوجوه والثياب والتفاصيل بشكل يسهل التعرف عليها، كما تنص القوانين المقدسة على ضرورة تقديم الإيقونات بمظهر مشابه للأصل للإشارة إلى هوية الأشخاص والأحداث التي تمثلها. يعود معظم الإيقونات في رسم الأشخاص والأحداث إلى نماذج قديمة تقيدها كل الرسامين، ويتم تهيئة الرسامين وإعداد الأدوات المطلوبة قبل بدء العمل الفني. مما يساعد على ارتقاء الروح والاتصال بالأجواء السماوية. يتجرد الرسام من ذاته ويتركز على تقديم الحقيقة الإلهية بدون تأثيرات شخصية. ويجب أن توحي الإيقونة بالألوهية والبشرية معًا، مما يعطيها قوة روحية وأثرًا لاهوتيًا عميقًا. الإيقونة تصوّر الجسد الممجد الممتلىء بحضور الله، حيث تظهر حواس الشخص وقد تنقت بنور الله، خلفية الإيقونة تكون من الذهب كرمز للسماء وحيث يسكن الله. الأوجه تكون هادئة وساكنة، الهالة المحيطة بالرأس ترمز إلى الحياة الإلهية والمجد، مما يمنحها حضورًا حقيقيًا وقوة دائمة. تشكل الإيقونة مرآة للتجسد وتعكس معاني القيامة والتجلي. وحددت اللوائح التي يجب على الرسامين اتباعها في ترتيب الإيقونات. الرسامون محدودون بالأمثلة والنماذج التي تركها الآباء اليونانيون، تُقسم الكنيسة إلى ثلاثة أقسام: قدس الأقداس، قدس الأقداس يحتل المركز ويرمز إلى مكان إقامة الله،