أظهرت السنوات القليلة الماضية أن إيران مهتمة بكسر عزلتها الإقليمية والدولية فسياسة الوفاق والمصالحة التي انتهجتها إيران مؤخراً مع بعض دول مجلس التعاون الدول الخليج العربية وإقامة علاقات سياسية أوثق مع جميع الدول الأوربية كلها منجزات لا تريد إيران التفريط فيها. ينظر إلى إيران على أساس أنها تعمل من أجل حشد قوتها العسكرية المتنامية وقوتها الديمغرافية والجغرافية لزيادة نفوذها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقد يتضمن هذا ترهيب هذه الدول وحملها على المساهمة باستثمارات مالية احتاجها إيران بشدة في قطاعات إعادة البناء والتنويع الاقتصادي، بالإضافة إلى إعطاء ایران نفوذاً أكبر في التأثير في السياسات النفطية المنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أو على الأقل في السياسات النفطية على مستوى الخليج العربي " وعلى نحو أكثر تحديداً،