في ظل التوجهات العالمية السائدة نحو تشجيع الانفتاح العالمي وما تتبعه من توجهات ومتغيرات مساندة في الوقت الراهن من جهة واشتداد حدة المنافسة بين المؤسسات من جهة أخرى، وجدت معظم المؤسسات نفسها مجبرة على التكيف مع مختلف هذه التغيرات بهدف ضمان بقائها واستمراريتها، وذلك عن طريق تبني المفاهيم والنظريات الحديثة التي من شأنها ضمان تحقيق التميز في مجال نشاطها، ولعل من أبرز هذه المفاهيم الإبداع والابتكار القائم على خلق أفكار جديدة وتحويلها إلى مؤسسات صغيرة قابلة للازدهار والنمو، وكذا المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهو ما يشكل أساس مفهوم المقاو لاتية الذي شهد تطورا ملحوظا من انتقاله من المفهوم الضيق الذي يقتصر على عملية إنشاء مؤسسات صغيرة وتسييرها انطلاقا من اكتشاف الفرصة وتقييمها ومن ثم استغلالها، ليشمل معنى أوسع يهدف إلى تنمية المجتمعات من خلال خلق مناصب العمل وتحسين مستوى المنافسة. ومن هذا المنطلق تشكل الروح المقاولاتية لدى الأشخاص عاملا أساسيا ومهما في إنشاء المشاريع الجديدة، أين ركزت الكثير من الأبحاث والدراسات المهتمة بالظاهرة المقاولاتية وخلق