تتناول هذه الدراسة عملية خدمة الفرد من منظور نظرية الأدوار، مُحددةً إياها كعملية تعاونية بين الأخصائي والعميل لبناء علاقة إيجابية. تهدف الدراسة إلى تحديد الأدوار الاجتماعية للفرد، والتوقعات المجتمعية المرتبطة بها، ومقارنة الواقع الفعلي بأداء الفرد المثالي، وفهم مشكلة العميل في علاقاته مع الآخرين، وتعريف العميل بدوره كعميل ودور الأخصائي. يُعرّف التشخيص بأنه عملية عقلية تعتمد على مهارة الأخصائي لتحديد الأسباب الذاتية (مثل نقص الإدراك، أو صراع الأدوار) والبيئية (مثل اختلاف إدراك الأدوار، أو تحمل مسؤولية أدوار غير مناسبة، أو التغيرات الاجتماعية السريعة) للمشكلة. تتضمن خطوات التشخيص تحديد الأدوار التي فشل فيها العميل، والصراعات بين أدواره، والفجوة بين أدائه وتوقعات المجتمع، وأسباب المشكلة، والجوانب التي تحتاج للتغيير. أما العلاج، فيتمثل في مساعدة العميل على أداء دوره، وإزالة صراع الأدوار بتوزيع الأدوار أو التخلي عن بعضها، وزيادة كفاءته من خلال اكتساب المعارف والمهارات، وزيادة دافعيته، وإزالة التعارض مع الآخرين عبر إعادة توزيع المسؤوليات، وتعديل التوقعات، وزيادة التسامح بين جميع الأطراف.