وتظل الذكريات حاضرة كأنها حدثت بالأمس. يكتسب الزمن معنىً مختلفًا، تحمل في طياتها شوقًا لا ينضب وحنينًا لا ينقطع. هناك حيث كانت الشمس تشرق على بيوتنا الصغيرة وشوارعنا الضيقة. تتوالى السنين وأنا أبحث في وجوه الغرباء عن ملامح أحبابي، وأستمع إلى الأحاديث في الأسواق لعلي أسمع كلمة تذكرني بلغة أمي. ربما لأنني أعيش على وقع الذكريات، كل عام يمضي يضيف إلى قلبي غصة وإلى عيني دمعة. يظل الوطن حلمًا يراودني في الليل، ويظل الحنين إلى الوطن شعورًا يرافقني أينما ذهبت،