نظرية ويرنر العضوية المقارنة ولد هينز ويرنر (١٨٩٠-١٩٦٤) وتربى وعاش في فيينا بالنمسا، للدراسة وعاشقا للموسيقى، عازفا للفيولين منذ السابعة من عمره، الجيمناز يوم (شهادة معادلة للثانوية العامة تقريبا)، لكنه غير رأيه ودخل جامعة فيينا ليصبح مؤلفا ومؤرخا للموسيقى، إهتماماته لتشمل الفلسفة وعلم النفس، إلى إحدى القاعات معتقدا أنه سوف يسمع محاضرة في الموسيقى ، في محاضرة حول فلسفة كانط، ولأنه شعر بالحرج من محاولة الخروج من المحاضرة، فقد استمر في الإستماع واستحوذ عليه المجال لدرجة أنه قرر أن يدرس تخصصا مساندا في الفلسفة وعلم النفس (وكان المجالان ما زالا مرتبطين في مجال واحد). بقى إهتمام ويرنر بالموسيقى وكتب رسالة للدكتوراه في علم النفس حول سيكلوجية إلى جامعة هامبورج فيما بعد، مثل ويليام شترن وعالم الإثنولوجيا جاكوب فون يوكسكول، مناقشات حماسية ساخنة حول تيار نظري جديد هو علم نفس الجشطالت. نفس الجشطالت كانوا يقولون أننا عندما ندرك الأشياء فإننا ندرك أشكالا أو صيغا كلية، كليات، وأن هذه الكليات لا يمكن أن نحللها إلى عناصر منفصلة. المثال في شكل (٥-١)، ندرك مباشرة دوائر، بقوى تنظيم في جهازنا العصبي المركزي، القوى وفقا لها، أحد هذه المبادئ، مبدأ الغلق، (شكل ٥-٢) لا يدرك كمجرد خطين فقط، لكن كمثلث بقطع أو أجزاء مفقودة، نتجه إلى إدراكه ككل، كنمط كلي له معنى. تأثر ويرنر بقوة بعلم نفس الجشطالت، (شكل ٥-٢) مبدأ الغلق نقلها لنا فريتمر وكوفكا وكوهلر والذين قدموا لنا أمثلة كتلك المعروضة في الشكلين السابقين، هؤلاء الباحثين كان يطلق عليهم أحيانا اسم "مدرسة برلين". تعرف عن قرب على مدرسة ليبزج، معروفين إلا بصعوبة ولدى القلة حتى الآن. للجشطالت لكنهم شعروا أن مدرسة برلين لم تكن ذات توجه شمولي جذري لأنهم ركزوا في تضييق بالغ على الإدراك بدلا من العضو، الكائن الحي، الكلي النشط الفعال، كانت مدرسة ليبزج أكثر توجها نحو النمو، ليبزج كان لها تأثير قوي على كتابات ويرنر العضوية النمائية. لقد حفلت سنوات ويرنر في هامبورج بالإنتاج حيث نشر الطبعة الأولى من كتابه الشهير "علم النفس المقارن للنمو العقلي" Comparative Psychology of Mental Development وكان هذا الكتاب مغامرة جريئة كاسحة حيث حاول فيه أن يوضح مفهوم النمو بتحديد دقيق يمكنه من مقارنة الأنماط الموجودة بين البشر عبر مختلف الثقافات وحتى بين البشر والأجناس الأخرى، يهودي حيث قضى بضعة شهور في هولندا ثم إنتقل إلى الولايات المتحدة حيث شغل عددا من المناصب منها باحث نفسي في مركز تدريب مقاطعة وین في ميتشجان ، وحيث أجرى هناك عددا كبيرا من بحوث التخلف والإصابات العقلية في الفترة ما بين عينته في وظيفة أقل من محاضر (وهذا شئ سخيف)، على أنه منظر معٍ أنه يستحق ذلك، في ١٩٤٧ أستاذاً لعلم النفس والتربية حيث وجد فيها مكانا مناسبا حقيقيا أتاح له العمل مع زملاء متعاطفين وطلاب ملهمين، رسميا عطوفا متفتح العقل،