يعتبر المورد البشري من أهم الموارد التي تعتمد عليها المؤسسات في تنفيذ أنشطتها و برامجها و تحقيق أهدافها و لا تزال إدارة المؤسسات تبحث كيف تجعل المورد البشري كفؤا و يساهم في تحقيق أهداف المؤسسات نحو البقاء و الاستمرارية و تحقيق الأرباح، أو تقديم الخدمات بكفاءة حيث أن أفضل استغلال لعناصر الإنتاج يعتمد بصورة أساسية على المورد البشري او العاملين في المؤسسة, فالمؤسسات تحاول تعظيم أرباحها و البقاء في السوق في ظل المنافسة، و من بين العوامل التي تحقق ذلك دراسة سلوك العاملين و كيفية التأثير على نفسيتهم بالشكل الذي يزيد من رضاهم و ولائهم، و ذلك من خلال اشباع حاجياتهم و تحقيق رغباتهم بما يضمن توجيه جهودهم لخدمة اهداف المنظمة بحيث لا يتعارض لرغباتهم و أهدافهم الشخصية, تعتمد المؤسسة على إرضاء عمالها و الرفع من أدائهم بالاعتماد على الحوافز التي تعتبر عنصر متكامل و متناغم مع باقي العناصر الإدارية الأخرى, فلا يمكن مثلا تعيين ذو الكفاءة المتدنية و الاعتماد على الحوافز لزيادة انتاجيتهم و لعل السبيل الوحيد للوصول الى أداء عالي و راقي هو استعمال نظام الحوافز الذي بواسطته يمكن استثارة دوافع العاملين و التأثير عليها بما يخدم مصالح العمال,