رمضان شهر عظيم مبارك، فيه تفتح أبواب الجنة، وتُجاب الدعوات، وتُغفر السيئات. فرض الله صيامه ركنًا من أركان الإسلام، وقد صامه النبي ﷺ وأمر به، ووعد المغفرة لمن صامه إيمانًا واحتسابًا. يحتوي رمضان على ليلة القدر، خير من ألف شهر. حث النص على استقباله بالفرح والعزيمة على الصيام والقيام، والتوبة، والتعاون على البر والتقوى، والدعوة إلى الخير. للصيام فوائد عظيمة منها تطهير النفس، وتعويدها على الأخلاق الكريمة، ومعرفة العبد لنفسه وحاجته لله، وذكر حاجة إخوانه الفقراء. وقد بين الله أن الصيام وسيلة للتقوى، وهي طاعة الله ورسوله إخلاصًا لله. كما بين النبي ﷺ فوائده في تقوية الإيمان، وضعف سلطان الشيطان، وتحسين الصحة. وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في فضله وفرضيته، منها قوله تعالى في سورة البقرة: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". كما ذكر النبي ﷺ فضل صيام رمضان وقراءة القرآن وقيام الليل، وغفران الذنوب لمن صامه إيمانًا واحتسابًا. وقد أوضح النبي ﷺ كيفية قيام الليل، من دون تحديد عدد محدد للركعات، مع التأكيد على الخشوع والطمأنينة. وحذر من التهاون في الصلاة، وسرقتها بالتقصير في أركانها. حث النص على اغتنام رمضان بالعبادات، كالإكثار من الصلاة، والصدقة، وقراءة القرآن، والإحسان للفقراء، مع الحذر من المعاصي، كالكذب والغيبة، والتهاون في الصلاة، واستماع الأغاني، وكل ما يصد عن ذكر الله. وقد ذكر النص أحاديث نبوية تحذر من هذه المعاصي، وخاصة في رمضان، مبينًا خطورة التكاسل عن الصلاة في الجماعة، واستماع الأغاني، وختم النص بالدعاء لله بأن يعصم المسلمين من المعاصي، وأن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم.