المتغيرات السياسيه صارت بغداد عاصمه الدوله العباسيه بدلا من دمشق وازدهرت الحياه فيها وصار يؤمها الناس من كل مكان غلب الطابع غير العربي على الدوله واعتمد على الفرس في اداره الحكم في فتره الخلفاء الاوائل تسمى هذه الفتره العصر العباسي الاول وقد اخذ العباسيون عن الفرس نظام الوزاره وبعد انظمه الحكم واسلوب الحياه ثم حدث تحول كبير مع بدايه حكم المعتصم حين بدا في الاعتماد على الترك في اداره الدوله بدلا من الفرس من بدايه حكم المعتصم اصطلح على تسميه العصر بالعصر العباسي الثاني شهدت الدوله العباسيه ادوارا متعدده منها دور القوه المركزيه (١٣٢-٢٣٣) وكانت الخلافه فيها ذات هيبه ومنعه وشهدت ازدهار عظيما ونهضه شامله في جميع مناحي الحياه ولسيمت في عهدي الرشيد والمامون دور الجنديه (٢٣٣-٢٣٤)وفيه ضعف بعض الخلفاء مع بقائهم في راس السلطه اما مقاليد الامور فهي للحجاب والوزراء والجند وشاع في هذه الفتره الفتره التعسف وانتشرت الفوضى والفتن والثورات دور الامارات والدولات(٣٣٥-٦٥٦) وفيه قامت دويلات مستقله عن الخلافه العباسيه في بغداد ومنها الدوله الحمدانيه في الشام والعبيديه والاخشيديه في مصر البويهية في العراق وعلى حين كانت سياسه تتقلب في اطوارها المتباينه كان الادب يسير سيرا مطردا تغذوه الحضاره والثقافه والافاق الجديده التي تفتح امامها من كل صوب وكانت هذه الاطوار تقلبات والفتن والصراعات والاحتكاكات في المدنيات العالميه وقيام دور الثقافه وحركه التدوين والترجمه وما صاحبها من تشجير خلفاء الامراء للادباء والعلماء روافد سريه للادب بشعره ونثره تاثر بها الى حد بعيد في مادته والمضامينه واساليبه وتعدد اغراضه