وفي ديننا أن من قال: هلك المسلمون، وفي رواية: فهو أهلكَهم. ففي الأولى أنه أكثر واحد هالك منهم، وفي الثانية أنه أسهم في هلاكهم بمثل هذه المقولات المثبطة. فحري بكل واحد منا أن يعي مسؤولياته ويتفهم دوره، وليكن إيجابيا مقداما متفائلا، فلا يتم شيء في هذه الدنيا إلا بعلمه تعالى وحكمته وإرادته. حتى ما يصيب المسلمين من ضرر وبلاء فبما كسبت أيدينا، وهو العفو الغفور سبحانه، لن يدع الأمة تسير في الزوال، والأيام دول يداولها الله تعالى وفق التزامنا أو انحرافنا. ولا يجوز له أن يتكبر على بني جنسه أبدا. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الكبر فقال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر". فلم التكبر والطغيان؟ أنت فقير إلى الله ورحمته؛ وهو قادر على إفقارك وابتلائك،