لكنه حلو ! هل تعرفون من هو ؟ إنه الكوميدي المغربي جاد المالح ، الذي أضحك الملايين من جمهوره بسخريته الرائعة ، خاصة في المغرب و الجزائر و تونس و فرنسا و كندا . هو مواطن يهودي مغربي حتى النخاع ، درس الثقافة و الفن و السياسة ، لكنه تألق في التمثيل و الكوميديا أساسا. جاد المالح غالبا مايمثل وحده على خشبة المسرح ، لكنه يجعل المتفرجين يشعرون بأن الخشبة مليئة بمثلين آخرين ، وهو عازف ماهر على البيانو ، تساعده حركاته السريعة المتناسقة على التعبير الجسدي الذي يقوم مقام التعبير اللفظي في كثير من المواقف ، ملامح وجهه تنطق بكلمات لم يقلها اللسان . بالإضافة إلى لغة الجسد ، فهو يتحدث اللغة العربية و الأمازيغية لغة أجداده و العبرية و الفرنسية و الإنجليزية . إن أحد أجداده هاجر من منطقة تشمشيت بجبال الأطلس إلى الدار البيضاء راجلا ، حيث ولد جاد وعاش ودرس ، قبل أن ينتقل إلى فرنسا و كندا. ظل جاد متعلقا بالمغرب رغم بعده عنه . ولم لا يرتبط به وهو وطنه و مسقط رأسه؟ إنه يحبه و يفتخر بحبه ، كما يفتخر بالتربية التي تلقاها على يد مربيته السيدة فاطمة التي يعتبرها أمه الثانية . الأخلاق الحسنة لا تتعارض مع الروح المرحة ، فهما معا يلتقيان في شخصية جاد المالح ، الذي يضحك بأدواره الفنية أناسا ينتمون إلى مختلف الأديان و مختلف الجنسيات و الأعمار ،