ومن الاشياء و الاسباب اللي تعرفك على الله هي معرفتك لااسماء الله، اذا عرفت ان الله هو الرحمن الرحيم يطمن قلبك واذا عرفت ان الله هو الرازق الكريم تتطمن على رزقك. في اسمين من اسماء الله خلتني أتأمل فيها!!! من الاسماء هي المقدم والمؤخر. نجد انو الله يقدم لنا اشياء تصير لنا قبل اوانها على الرغم من استحالة الأسباب!! ويؤخر عن اشياء في حدوثها بالرغم من توفر الاسباب. يعلمنا الله باسمائه وصفاته انك انسان عبد مأمور. وأمورك ماشيه بتدبير الله. حتى لو تفكر انك بلغت ما بلغت من شاطرتك الا مايصير معاك موقف يعرفك انو الله فوق كل شي. لكن يوم وصلنا في النهاية الحمدلله انها كانت خيره. والحمدلله على تدبيره. راح اقول ليش ربطت الاسمين ذولي بقصة يوسف عليه السلام. كم من حدث في قصة يوسف كان يوحي الا ان الله يدبر اموروك باحسن تدبير وعلى اكمل وجه !! يوسف عليه السلام ولد وتربى بكنف ابوه وابوه كان يحبه حب عظيم وبعدين يوسف غادر حظن ابوه بحيله وخدعه من اقرب الناس له واللي هم اخوانه. كنت ذي الصدمه الاولى بحياة يوسف عليه السلام يعني تخيلوا من اللي رمى يوسف بالبير اللي رماه اخوانه!!! اخوانه مجتمعين ويرومونه بالبير ممكن كان يتوقع انها جزء من لعبه في الرحله اللي كانو رايحين لها! بس استوعب ان الاصوات تلاشت واختفت. يوسف في البئر وحيداً لا حيله ولا مخرج. وتغيب الشمس ويظلم الليل يبدا يوسف يسمع اصوات الرياح فوق البئر ، ثم تاتي السياره ارسلوا واردهم فادلى دلوه. فاخرج يوسف عليه السلام. خرج يوسف في يوم جديد من ذولي الناس اللي قدامي فجت السياره وخرج يوسف وجاؤوا اخوة يوسف وصرت مفاوضات ويوسف ساكت مايعرف ايش اللي يصير ومو عارف شلون يدافع عن نفسه. فشروه بثمن بخس دارهم معدوده. يوم وصل مصر، يوسف انسان طموح يعني ماكن مثل اقرانه ترا. فتخيل ذا الطموع يكسر بذا الشكل ويهدم بذا الشكل!! ف يروح مصر ويصير عبد!! وخادم في بيت!! يوم صمل وقال الحق. قال ربي السجن احب اللي . بالأصفاد يذهب الى بين القضبان وخلفها! ولايزال يوسف يتمسك باحسانه ويتعامل مع الجميع باحسان الاحسان شعور قلبي داخل يوسف عليه السلام من صغره حتى كبر وفي القافية وفي القصر وأثناء العبودية ولحظة خروجه من السجن. هنا تأمل معاي ان الله قدّم اشياء واخر اشياء وسخر الظروف والأحداث وكتب كل ذي القصة على يوسف عليه السلام وغصبا عنه عاشها. كأنسان عبد لله تعالى. عاشها بكل ذي التفاصيل القاسية جدا والمرعبة. ولكنه صبر واحسن بكل الظروف وخرج يوسف عليه السلام وواجه العزيز وبعدين اخذ منصب في الدنيا يعني اخذ منصب مو بسيط قال "اجعلني على خزائن الارض " ولايزال يوسف في عزه خلف عزه بعد انكسارات لانهائية كانت قبل هذه العزه. هنا تستوعب اكثر كيف ان الله سبحانه وتعالى كان المقدم والموخر لإحداث كثير في قصة بوسطن عليه السلام. ولو ربطها بحياتك بتحصلها قدام عينك وتشوفها بمواقف كثيره. كم مره قدم الله لك اشياء بالرغم من استحالة ألأسباب وكم مره اخر عنك اشياء وزعلت وتشتت عشانها ولكن في النهاية قلت خيره. ولما جاء البشير بقميص يوسف والقاه على وجهه فارتد بصيراً يوسف عليه السلام عاد اليه بصره وعاد اليه قلبه وروحه وعاد اليه يوسف. يوم اجتمع يوسف واهله بعد شتات طويل. هنا نؤمن ان الله اذا اراد امراً كان. الله سبحانه وتعالى يؤخر عنا اشياء ويقدم لنا اشياء. مو احنا مسلمين!! ايش يعني مسلم؟؟ ان تسلم امرك لله. وروحك وعبادتك لله سبحانه وتعالى لا شريك له.