يرى المؤرخون أن علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية نشأ مع رواد الإثنوغرافيا، مستلهمين من هيرودوت الذي قدم في كتابه دراسة وصفية لشعوب متنوعة، معتمداً على الملاحظة المباشرة والقصص والروايات، بطريقة قريبة من منهج الإثنوغرافيين المعاصرين. وقد وصف هيرودوت، في القرن الخامس قبل الميلاد، أكثر من 50 شعباً، بما في ذلك المصريين والإغريق، مع التركيز على الاختلافات الجسدية والثقافية، وقدم وصفاً دقيقاً للحرب بين الفرس والإغريق، وزار مصر (وصفه "مصر هبة النيل") مكثاً فيها شهوراً.