فسألتهم : ما الخبر ؟ فأخبروا أن كافرا من الهنودمات وأججت النار لحرقه، وبعد ذلك كنت في تلك البلاد، أرى المرأة من كفار الهنود، والأطبال والأبواق بين يديها ومعها البرهمة، وعلى مقربة منها الكفار العصاة، وخرج الأمير المسلم لقتالهم وخرجت معه رعية من المسلمين والكفار؛ و إحراق المرأة بعد زوجها عندهم أمر مندوب إليه، لكن من أحرفت نفسها بعد زوجها أحرز أهل بيتها شرفا بذلك، ولما تعاهدت النسوة الثلاث على إحراق أنفسهن ، وأقاربها معها وبين يديها الأطبال والأبواق . وكل إنسان من الكفار يقول لها : ( أبلغي السلام إلى أبي أو أخي أو أمي ، في كل قبة صتم من الحجارة ، وأوتيت كل واحدة منهن بثوب قطن خشن غير مخيط فربطت بعضه على وسطها وبعضها على رأسها وكتفيها ، والنيران قد أضرمت على قرب من ذلك الصهريج، ومعهم نحو عشرة بأيديهم خشب كبار وأهل الأطبال والأبواق وقوف ينتظرون مجيء المرأة، نزعتها من أيدي الرجال بعنف وقالت لهم وهي تضحك : أبالنار تخوفونتي ؟ أنا أعلم أنها نار محرفة، ثم جمعت يديها على رأسها خدمة للنار،