عرف الأدب العربي رثاء المدن غرضًا أدبيا في شعره ونثره. وهذا النوع من الرثاء لا يقف في حدود عند رثاء المدن وحدها حين يصيبها الدمار والتخريب ولكنه يتجاوز ذلك إلى رثاء الممالك تارة والعصور تارة أخرى. وقد تميز هذا الغرض من رثاء المدن في الشعر أكثر من تميزه في النثر. ويُعد رثاء المدن من الأغراض الأدبية المحدثة، ذلك أن الجاهلي لم تكن له مدنٌ يبكي على خرابها،