وفي الختام كما فهمنا حاول كلسن من خلال هذه النظرية دراسة القانون كعلم خالص لا علاقة له بالعوامل الأخرى المحيطة به، كالأخلاق والاقتصاد والسياسة والدين والاجتماع وغير ذلك، فالنظرية الخالصة للقانون تبحث في تحديد ما هو القانون وكيف يتكون، غير مبالية بما يجب أن يكون عليه. ان القانون موحد ولا يجب تقسيمه وان الدولة هي النظام القانوني نفسه، ويجب ان يقتصر دور رجل القانون على التعرف على القانون كما هو موجود بغض النظر عن الضوابط الخلقية والقيم الاجتماعية والمثل العليا ومبادئ القانون الطبيعي لأنها ليست قانونية أما بالنسبة لهيجيل فكما نعلم أنه هو أحد أبرز الفلاسفة الألمان الذين أثروا بعمق في الفكر الفلسفي الحديث. اشتهر بمنهجه الجدلي المعروف بـ"الجدلية الهيجلية"، الذي يفسر تطور الأفكار والتاريخ من خلال الصراع بين الأطروحة ونقيضها، وصولًا إلى تركيب يجمع بينهما.تميز هيجل برؤيته للتاريخ كعملية عقلانية تسعى لتحقيق الحرية الإنسانية، واعتبر الدولة أرقى تعبير عن العقل. فلسفته شملت مجالات متعددة كالمنطق والطبيعة والمجتمع،